الحريق أدى بالسلطات إلى إغلاق الشارع المذكور في وجه حركة المرور مما أدى إلى ازدحام وفوضى لا مثيل لها(دامت حوالي ساعة ونصف الساعة)، بالنظر إلى أن شارع ستاندال يعد من بين أهم المحاور الطرقية الرابطة بين وسط البيضاء وباقي أحياء جنوب وجنوب غرب المدينة، خاصة بالنسبة لمستعملي شوارع غاندي وطريق الجديدة والروداني وبئر انزاران.
إغلاق حركة السير بسبب الحريق خوفا من وقوع مكروه، أدى إلى تحويل مجرى المرور نحو الشوارع المذكورة التي لم تستوعب الضغط نتيجة تزامن الحريق مع ساعة الذروة(خروج التلاميذ من مدارسهم والموظفين من مقرات عملهم ) ، فنتج عن ذاك أن آلاف المواطنين ظلوا محاصرين في سياراتهم أو في الحافلات (مثل الرهائن) في محيط يمتد من حي ريفيرا إلى المعاريف ومن حي بوسيجور إلى حي النخيل.
ومما فاقم الوضع أن البيضاء لا تتوفر على بنية تحتية تسمح بانسياب المرور، بل ولا تتوفر حتى على ممر تحت أرضي بشارعي غاندي وطريق الجديدة التي تعد أخطر نقطة سوداء في السير(مثلها مثل ملتقى شارعي عبد المومن وأنوال) لكونها تعرف التقاء سكة الترامواي. هذا الأخير الذي بدل أن يسهل حركة التنقل بالبيضاء زاد من عذابات مستعملي الطريق.