بوطيب: سيكون تسمية "سيد قطب" على شارع بطنجة تحولا خطيرا وتحريضا على الكراهية والتكفير

بوطيب: سيكون تسمية "سيد قطب" على شارع بطنجة تحولا خطيرا وتحريضا على الكراهية والتكفير عبد السلام بوطيب

قال عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، في تعليق لجريدة "أنفاس بريس" على قرار المجلس الجماعي لطنجة تسمية أحد شوارع المدينة باسم "سيد قطب" أحد رموز تنظيم الإخوان المسلمين المعروف بفكره المتطرف، (قال) إن هيئة الإنصاف والمصالحة أوصت بتسمية شوارع البلد بأسماء ضحايا سنوات الرصاص، وكان ذلك بهدف تربوي، و لم يوص أحد في هذا البلد بتسميتها بأسماء دعاة الكراهية والتكفير والدعوة إلي سفك الدماء دفاعا عن الوهم وتجارة العبادة؛ داعيا وزارة الداخلية إلى التدخل لإيقاف هذا التحول الخطير في مسار بلدنا.

وتساءل بوطيب في التصريح ذاته: "كم عدد أسماء مقاومينا؟ كم عدد أسماء مفكرينا؟ كم عدد أسماء حقوقيينا؟ كم عدد أسماء نسائنا؟ كم عدد شرطيينا الذي خدموا الوطن أكبر خدمة؟"؛ قبل أن يجيب: "كل هؤلاء لا يستحقن ولا يستحقون أن تسمى شوارع المغرب بأسمائهم وأسمائهن".

وفي سؤال لـ "أنفاس بريس" إزاء محاولات أسلمة الدولة والمجتمع، أوضح بوطيب أن ميزان القوى اليوم في صالح الإسلام السياسي؛ محملا المسؤولية الى الدولة وخاصة المؤسسات التي عليها لعب دور ما لإيقاف هذا المد، ولا سيما وزارة الثقافة والاتصال. كما حمل المسؤولية أيضا إلى الأحزاب السياسية، وخاصة حزبي الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، لأنهما الحزبان المؤهلان مرحليا لمواجهة هذا المد.. مضيفا بأن حزب الأصالة والمعاصرة عليه أن يجد طريقة نحو المساهمة في إنقاذ البلد من التوجه الإسلاموي بجميع تلاوينه. فهذا، يقول بوطيب، على الأقل ما دعينا إليه منذ التأسيس، وعلينا أن نتشبث به دون تردد وبدون حسابات ضيقة تفتقد إلى أي بعد استراتيجي.

وختم تصريحه بالقول "حان الوقت كي تعلن قيادتنا عن ذلك، كما تم الإعلان عليه منذ الميلاد، أو أن تترك الطريق لحركة اجتماعية سياسية لتقود إنقاذ البلد من الانجرار نحو القروسطوية".