مسيرة بطابع أمازيغي في البيضاء، والمطلب "إبعاد الرحل والخنازير على حد سواء" (مع فيديو)

مسيرة بطابع أمازيغي في البيضاء، والمطلب "إبعاد الرحل والخنازير على حد سواء" (مع فيديو) متظاهرون بما يرونه من شعارات لتشخيص الظاهرة وأسباب تفاقمها

رغم أن اليوم أحد، وهو يوم عطلة بالنسبة لتجار درب عمر بالدار البيضاء، وقف الحاج علي، بالقرب من محله المخصص لبيع المستلزمات المكتبية، بالضبط بشارع لالة الياقوت، لم يكن الغرض من ذلك فتح محله، لكن للمشاركة في مسيرة احتجاجية دعت لها العديد من الفعاليات الجمعوية بجهة سوس ماسة ضد ما وصفته بالرعي الجائر وهجمات الخنازير على ضيعاتهم الخاصة وحقولهم الزراعية.

سار الحاج علي وهو في الخمسينيات من عمره إلى صديقه الحاج ابراهيم، في المسيرة التي انطلقت ظهر يومه الأحد 25 نونبر 2018 بساحة الأمم المتحدة بالعاصمة الاقتصادية، ومنها مرت عبر شارع لالة الياقوت لتنتهي بساحة درب عمر، تفاوتت التقديرات في صفوف المتظاهرين بين 20 و40 ألف متظاهر، لكنها كانت مسيرة حاشدة، حضرها نشطاء أمازيغ تصدروا صفوفها الأمامية، في حين كانت فضلت فعاليات يسارية حزبية وحقوقية مسايرتها على الجانب، وغلبت الرموز الأمازيغية على الفضاء العام، في حين كان البعض يرفع الأعلام الوطنية، وبين اللغتين العربية والأمازيغية كانت الرسالة واضحة، "أوقفوا الترحال العشوائي، أوقفوا هجمات الخنازير، أوقفوا ترامي الدولة على ممتلكاتنا".

من تيزنيت إلى تارودانت إلى أكادير ثم سيدي إفني وطاطا، ومن دواوير هذه الأقاليم حج الآلاف من المتظاهرين من الجنسين، فلاحون وطلبة وجمعويون وتجار وموظفون، كانت رسالتهم واضحة، وهي أنهم مهددون في أراضيهم الفلاحية، متهمين السلطات العمومية بالتقصير في حمايتهم وأرضهم.

أكثر من ثلاث ساعات رفعت فيها شعارات، التهجير والحرمان وسلب الأراضي والمساس بالأرزاق والحياة وضرب الاستقرار.. لتختم بتحميل الدولة مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع إن استمرت الاعتداءات على أراضيهم.

يعود الحاج علي إلى بيته، لكنه قبل ذلك يتجمع قرب محل لبيع الشاي بدرب عمر، يتجاذب أطراف الحديث مع عدد من معارفه الذين قدموا من تارودانت، وهم محملون بالعديد من المطالب التي ستعود إليها "الوطن الآن" بتفاصيل أوفى ضمن عددها المقبل.

 رابط الفيديو هنا