"الفتى" ماكرون المتشبع بشعار الدولة الفرنسية "أخوة.. حرية.. مساواة"، يمزق هذا الشعار أمام أعين العالم التي تراقب العنف الذي واجه به مسيرات حركة السترات الصفراء.
قناة فرانس 24، لسان جهاز الإستخبارات الفرنسية، أصيبت بالخرس أمام ما تعيشه فرنسا من موجات غضب على ارتفاع أسعار الوقود. وهي بذاك تشبه أي قناة "استخباراتية" مكلفة بمهمة زعزعة استقرار أمن بعض الدول التي تضعها في أجنداتها، منها المغرب وقضية وحدته الترابية، مستغلة قربها من دوائر القرار بقصر المرادية بالجزائر. لذا كان المغرب حاضرا في خريطة تقاريرها الإخبارية، مغرب "الزلازل" و"النكبات" و"الأزمات" السياسية والاجتماعية، من خلال اختيار ضيوف في نشراتها "المغاربية" على مقاس ما تكنه من "أحقاد" تجاه المغرب.
في المواجهات الأخيرة التي تعرفها شوارع باريس، انقلب السحر على الساحر، جميع تقارير قناة "فرانس 24" المحتشمة "ملغومة"، لأن "ماما" فرنسا في المحك و"الفتى" ماكرون في مفترق الطرق إما تقديم استقالته أو قمع حركة السترات الصفراء.