محمد الأمين موراد: "نداء الداخلة" يهدف لصيانة وتثمين المواقع الأثرية، وهذه توصياته...

محمد الأمين موراد: "نداء الداخلة" يهدف لصيانة وتثمين المواقع الأثرية، وهذه توصياته... محمد الأمين موراد وجانب من الحضور في الأيام الدراسية

احتضنت مدينة الداخلة، مؤخرا، أياما دراسية حول موضوع: "المواقع الأثرية بالأقاليم الجنوبية بين البحث العلمي والبعد التنموي"، اختتم بنداء الداخلة.

وفي هذا الاطار اتصلت "أنفاس بريس" بمحمد الأمين موراد، رئيس مركز الداخلة للدراسات الاستراتيجية وحقوق الإنسان، فصرح لها بأن لؤلؤة الأقاليم الجنوبية الداخلة شهدت أياما دراسية للمواقع الأثرية بالأقاليم الجنوبية، والذي نظم من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع لجانه الجهوية الجنوبية الثلاث وكل من مجلسي جهة الداخلة وادي الذهب والمجلس الإقليمي لأوسرد وجمعية الطبيعة وبمبادرة من إحدى أهم هيئات المجتمع المدني الفاعلة في مجال حماية والمحافظة على البيئة.

وأضاف الأمين بأن هذه الأيام الدراسية عرفت حضورا وازنا ضم منتخبين وفاعلين مدنيين، بالإضافة إلى أساتذة وباحثين في مجال الآثار يمثلون مراكز للبحث وجامعات وطنية، فضلا عن وفد إسباني من جزر الكناري.

وهكذا تمت خلال هذين اليومين مقاربة هذا الموضوع من خلال ثلاث جلسات علمية، خصصت الأولى لموضوع: "التراث الثقافي و الطبيعي بإقليم أوسرد: بين البحث العلمي وسبل التثمين". في حين تم خلال الجلسة العلمية الثانية مناقشة موضوع: "التراث الأثري بالجهات الجنوبية الثلاث وآفاق المحافظة ورد الاعتبار". أما الجلسة العلمية الثالثة والأخيرة، فتم خلالها مقاربة إشكالية: "التراث الأثري بين الحماية المؤسساتية والقانونية ومخططات التنمية الجهوية".

وأشار الأمين إلى أن تنظيم هذا اللقاء هو استكمال لمخرجات اللقاء العلمي الذي احتضنته مدينة كليميم حول الفن الصخري بالجهات الجنوبية الثلاث، حيث تم الخروج بعدد من التوصيات الهامة، والتي تروم وضع خارطة طريق من أجل حماية وصيانة وتثمين المواقع الأثرية بالأقاليم الجنوبية.

كما أنه ينبغي الإشارة، يقول الأمين، إلى أنه على هامش هذه التظاهرة تم تكريم الأستاذ عبد الله العلوي مدير التراث سابقا بوزارة الثقافة عرفانا وامتنانا للمجهودات التي بذلها هذا الأخير في سبيل حماية المواقع الأثرية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي ختام هذه الأيام الدراسية تم توجيه نداء الداخلة لحماية المواقع الأثرية بالجهات الجنوبية ضم العديد من التوصيات الهامة لعل من أهمها: ضرورة وضع خريطة للآثار بالجهات الجنوبية الثلاث من أجل تثمينها وتوفير الحماية لها، والدعوة إلى إحداث مرصد للفن الصخري والمواقع الأثرية بالصحراء وكذا تشجيع البحث العلمي والاستفادة من الخبرات الدولية الرائدة في هذا المجال بدول الجوار.