وجهت مؤخرا جمعية أصدقاء الشعب المغربي، المتواجد مقرها في العاصمة الإسبانية مدريد، رسالة إلى رئيس الحكومة، وإلى وزير النقل، طالبت من خلالها بضرورة تخفيض أسعار شركات الملاحة البحرية ، واعتبرت هذه الجمعية في رسالتها إلى أن الأسعار التي تطبقها هذه الشركات مرتفعة جدا، وليست في متناول شريحة كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة وأن عطلة نهاية رأس السنة الميلادية على الأبواب حيث يستعد العديد من مغاربة العالم إلى قضائها بالمغرب وزيارة عائلاتهم.
وحسب ما جاء في الرسالة فإنّ أسر مغاربة العالم يجدون صعوبة في العودة إلى أرض الوطن طول السنة ، بسبب ارتفاع في تذاكر البواخر سواء انطلاقا من برشلونة أو ألميريا أو ميناء موتريل أو انطلاقا من الجزيرة الخضراء .
وتساءلت الجمعية حول الإجراءات التي تتخذها الحكومة المغربية من أجل حماية الجالية المغربية المقيمة بالخارج من ارتفاع أسعار تذاكر البواخر الذي تكتوي بها في كل العطل، وتساءلت أيضا حول دفاتر التحملات التي تضعها الوزارة أمام شركات الملاحة البحرية الخاضعة للقانون المغربي للحصول على رخص النقل البحري.
ونبهت جمعية أصدقاء الشعب المغربي إلى أنَّ المتضرر الأكبر من ارتفاع أسعار تذاكر النقل البحري بين أوروبا والمملكة هو الاقتصاد المغربي؛ وذلك بعدما أصبح الآلاف من مغاربة العالم يجدون صعوبة في العودة إلى أرض الوطن بسبب هذا الغلاء، علما أنّهم يساهمون بشكل كبير في تنشيط الدورة الاقتصادية خلال فصل الصيف، ويُنعشون السياحة، باعتبار أنّ مغاربة العالم يشكلون النسبة الأكبر من السياح الوافدين على المملكة، كما يساهمون في تنمية الصناعة الفندقية والمطعمية، وتنمية الاقتصاد الوطني بشكل عام.
هذا ونشير إلى أن تذكرة السفر ذهابا وإيابا لثلاثة أشخاص بسيارتهم بين الخزيرة الخضراء وميناء سبتة المحتلة كانت تتراوح ما بين 2100 و 2500 درهم، لترتفع هذه السنة إلى حوالي 4000 درهم.