نفت لطيفة الوحداني، عضو المجلس الجهوي لكليميم واد نُون الموقوف، "أن تكون هناك أي لقاءات رسمية بين مكونات المجلس لترجمة كل ما قالته امباركة بوعيدا حول مبادرات التوافق، أو حتى مجرد لقاءات جدية بين أعضاء المجلس الجهوي".
وردت الوحداني (الاتحاد الاشتراكي، معارضة) على بوعيدا (الأحرار، أغلبية) بالقول أن المبادرة المحتشمة التي قام بها كل من عضوي المجلس، عبد الوهاب بلفقيه ومحمد ابودرار، أجهضها المكتب المسير للجهة، وتعامل معها بعدم اكتراث، أما إذا كنتم تعتبرون نقاشات الهواتف المحمولة ولقاءات الصدف في المقاهي والمناسبات، هي التزامات مسؤولة فذلك شأن آخر".
وتساءلت لطيفة الوحداني، عن معنى التوافق الذي تدعو له بوعيدا في الوقت الذي يتشبت فريقها بمواقفه، ويستمر في الطعن في فريق المعارضة عمليا، وسب وقذف و تشهير... "فهل هذا هو التوافق الذي تتحدثين عنه ؟!! في حين أننا نحن طيلة مدة التوقيف التزمنا الصمت احتراما لكم، رعاية للصالح العام ومصلحة ساكنة الجهة ومصالح الدولة العليا، لإنجاح مسلسل بناء جهوية يراهن الجميع عليها، لتحقيق التنمية المرجوة، ودفاعا عن مقدسات الوطن، ومن باب أيضا أن يتغير سلوككم وتنتقلوا حقيقة وجديا من مقام تفعيل ما تدعون وندعوا وتدعوننا إليه من توافق، إلى تنزيل حقيقي لكل ما تصرحون به ! لكن تبين لنا أن ما تقولون حول مبادرات التوافق هو مجرد تصريحات للإستهلاك الإعلامي".
ووصفت الوحداني تصريحات بوعيدا بأنها محملة بالإستعلاء والغرور و الإملائية في كل الإتجاهات، من خلال:
* أوامر للدولة والداخلية والعدل بعدم حل المجلس الجهوي وبعدم العزل وبعدم إعادة الانتخابات.
* إملاءات لأعضاء المجلس الجهوي كله بتحديد التشكيلة المنتظرة وفقا لرغباتك: الرئاسة لك و بالضمانات، وكأن رئاستك مقدسة!
وان حزبك قدر منزل يجب حتما أن يكون هو المسؤول عن المرحلة! و كأن لحزبك أغلبية مطلقة، و كأن الأحزاب الأخرى هي ملحقات وفروع لحزبك ! هل هذا هو التوافق الذي تنادين به ؟!! التوافق هو التراضي الجماعي بين كل مكونات المجلس الجهوي، أن نجلس كلنا او من تم التفويض له بذلك بين الطرفين، كما تقتضي أصول الديمقراطية، وليس مجرد كلام للإستهلاك في مقر حزب او في هاتف او في مقهى !!!
وأكدت الوحداني أنها لن يسجل عليها التاريخ أن تكون طرفا في أي تخريجة لتصفية حساب حزبي مع أي كان. "لن يسجل علي التاريخ أنني سأجعل من عضويتي في المجلس الجهوي ورقة توظف مباشرة وغير مباشرة في حساب صراعات وزارة تعرفها أمباركة. عضويتي كانت من اجل مصلحة الجهة وساكنتها ومصلحة الوطن حتى ألقى الله بوجه حسن ان شاء الله.
وختمت بالقول: "التوافق أن نجلس جميعا، أو يجلس من فوضنا لهم من بين الأعضاء، دون شروط غير شرط المصلحة العامة، أما توافق الإملاءات فما هو مرة أخرى الا " كلام ليل كلميم تمحوه صباحات مقر حزب معلوم في الرباط " يظن أن كل المنتخبين هم على طراز العثماني. هنا واد نون يا سادة".
لطيفة الوحداني،و امباركة بوعيدا ( يسارا)