جامعة مكناس..خبراء وباحثون يؤكدون أهمية إصلاح الإدارة كركيزة أساسية لإنجاح مسلسل الإنتقال الديمقراطي‎

جامعة مكناس..خبراء وباحثون يؤكدون أهمية إصلاح الإدارة كركيزة أساسية لإنجاح مسلسل الإنتقال الديمقراطي‎ الحسن سهبي رئيس جامعة مولاي اسماعيل ، و جانب من اللقاء العلمي
قال الحسن سهبي، رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، في مداخلته ضمن أشغال اللقاء العلمي الذي احتضنته رحاب الجامعة صباح اليوم الجمعة 16 نونبر 2018 حول موضوع " الأوراش الملكية الكبرى واستراتيجية التغيير " إن تنزيل الورش الديمقراطي على أرض الواقع يتطلب في إحدى أسسه إدارة حديثة عقلانية تجعل من الحكامة الجيدة أسمى مرتكزاتها، ومن اللاتركيز واللامركزية والجهوية المتقدمة أهم هياكلها وأرقى أسسها التنظيمية، واعتبارا لذلك حظي ورش التجديث الإداري بأهمية خاصة في الفكر الملكي – مضيفا – بأنه لا تكاد تخلو الخطب والتوجيهات الملكية من توجهات صارمة ودقيقة لإصلاح الإدارة العمومية باعتبارها ركيزة أساسية لإنجاح مسلسل الإنتقال الديمقراطي..
اللقاء العلمي عرف حضور العديد من الخبراء والباحثين والوزراء السابقين والمنتخبين وضمنهم وزير التعليم العالي السابق نجيب الزروالي الذي كان من بين المساهمين في اللبنات الأولى لتحديث الإدارة المغربية، حيث أشار الى أهمية إطلاق المنظومة المعلوماتية سنة 2004 تحت مسمى " إدراتي " كما تطرق أيضا الى أهمية وضع الميثاق الوطني للاتركيز ومبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والذي يعني إقرار التدبير المبني على النتائج، مؤكدا أن الجامعة هي أداة التغيير والتقدم كما تؤكد ذلك تجارب العديد من البلدان، فالقطاع العام والقطاع الخاص لايمكن أن يحقق التقدم بدون صاحب القرار وهم خريجو الجامعات، فكل الدول التي مرت في قراراتها وبحوثها عبر الجامعات استطاعت التقدم – يضيف الزروالي – ومنها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند وغيرها..
من جهته أشار عبد الغني بوعياد عميد كلية العلوم والقانونية والإقتصادية والإجتماعية في تصريح ل " أنفاس بريس " أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في العديد من الخطب على دور الإدارة في خدمة المواطن، مضيفا بأن هناك عدة متغيرات اقتصادية واجتماعية يشهدها المغرب، بالإضافة الى الإصلاحات في الميدان الإداري، حيث حقق المغرب – يضيف – الشيء الكثير، وضمنها الإدارة الإلكترونية، وتنمية الإدارة المحلية، وأضاف بوعياد أن الجامعة المغربية بإمكانها المساهمة في التغيير عبر البحث العلمي وعبر الإبتكار، داعيا الى إعطاء الجامعة دور الريادة حتى تحقق دورها الطلائعي.
كما أكد مشاركون في هذا اللقاء العلمي أن نجاح الأنظمة السياسية بشكل عام رهين بالدرجة الأولى باعتمادها على بنية اقتصادية قوية، ونموذج تنموي يضمن التوزيع العادل للخيرات بما يحقق العدالة الإجتماعية، كما سلطوا الضوء على الإهتمام الملكي البالغ بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمواطن المغربي، وحرصه على إرساء نموذج تنموي جديد بمحددات وضوابط عقلانية تضمن التوازن المجالي من جهة، والعدالة الإجتماعية من جهة ثانية.