كريم الدين: ستكون لقرار نقل سوق الجملة من تمارة إلى بوقنادل تداعيات اجتماعية خطيرة

كريم الدين: ستكون لقرار نقل سوق الجملة من تمارة إلى بوقنادل تداعيات اجتماعية خطيرة كمال كريم الدين

قال كمال كريم الدين، المستشار الجماعي ببلدية تمارة، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، تعليقا على قرار مجلس بلدية تمارة نقل سوق الجملة للخضر والفواكه من تمارة إلى بوقنادل، والصادر في دورة أكتوبر 2018، إن النقطة المتعلقة بقرار نقل السوق من تمارة لبوقنادل تم إدراجها خلال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر الماضي ولم تحصل على نسبة النصف زائد واحد من عدد أعضاء المجلس ليتم تأجيلها إلى جلسة ثالثة، حيث تم التصويت عليها بـ 21 صوت، وكل المستشارين المصوتين لفائدة القرار ينتمون لحزب العدالة والتنمية.

وأوضح كريم الدين أن التصويت تم دون فتح النقاش، بل تم تغليب منطق الأغلبية العددية لتمرير النقطة دون إعطاء أي فرصة للمعارضة من أجل إبداء رأيها في القرار.. مضيفا بأن رئيس بلدية تمارة، ومن أجل تمويه الرأي العام، ادعى أن السوق تم نقله من تامسنا إلى بوقنادل، مع العلم أن تامسنا تنتمي إلى تراب جماعة سيدي يحيى زعير وليس إلى تراب بلدية تمارة.. فكيف لمجلس جماعي أن يصوت على سوق داخل جماعة أخرى؟ يتساءل محاورنا، أليس هذا قمة الاستهتار بأصوات الساكنة التي منحت حزب العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة داخل جماعة تمارة؟

وفيما يتعلق بالتداعيات الاجتماعية لهذا القرار، أشار كريم الدين أن سوق الجملة للخضر والفواكه الخاص بمدينة تمارة يوجد في منطقة تعاني الهشاشة والفقر، الشيء الذي يجعل من السوق مكاناً للاسترزاق وضمان القوت اليومي لعدد من الشباب الذين يعيلون أسرا تقدر بحوالي ألفي أسرة (حمالة، أصحاب عربات يدوية، دراجات ثلاثية بائعو "الديطاي"، بائعو الخيش، بائعو المأكولا، وغيرهم كثير)؛ ناهيك عن المواطنين الذين يقصدون السوق من أجل التبضع.. مضيفا أن قرار نقل السوق إلى بوقنادل ستكون له تداعيات سلبية على مختلف هذه الفئات، وهو ما سيؤدي إلى تنامي مستوى الجريمة التي تعاني منها المدينة أصلاً، نظراً لكثرة منازل الصفيح وتفشي البطالة وعجز الرئيس (موح الرجدالي المنتمي لـ "البيجيدي") وأغلبيته عن إيجاد حلول تنموية بسبب افتقادهم لبوصلة تنموية.

يذكر أن نقل بنقل سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة تمارة إلى جماعة بوقنادل بسلا تم طرحه أول مرة خلال دورة جماعية بتاريخ 27 نونبر 2017 ترأسها النائب الثاني لرئيس جماعة تمارة (عبد العالي الهواري السليماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية)، والذي قدم استقالته بعد ذلك وتم رفضها بالإجماع من طرف المجلس بعد التداول فيها بطريقة ديمقراطية، وبعد ذلك بمدة تم طرحها للمرة الثانية وكان رئيس الجلسة آنذاك النائب الأول للرئيس السيد عبد العزيز العايض (العدالة والتنمية)، وتم تأجيل البت في النقطة بذريعة عدم وجود أي جديد، قبل أن تعود إلى الواجهة من جديد خلال دورة أكتوبر الماضي، حيث تم التصويت على قرار نقل سوق الجملة للخضر والفواكه من مدينة تمارة إلى بوقنادل.