منذ اليوم لن يحتار المغاربة وهم يتساءلون عن توقيت ما "واش الساعة لقديمة ولا اجديدة" !! أخيرا قررت الحكومة الإبقاء على توقيت رسمي موحد طيلة السنة، منهية بذلك حالة التذبذب الزمني التي عاشها المغرب في السنوات الأخيرة.
فهل ستبلغ الحكومة حالة من الرشد تمكنها من الخروج من حالة التذبذب العام الذي تعرفه جل القطاعات الاقتصادية في البلد؟
كانت تبرر الحكومة زيادة ساعة للتوقيت الرسمي "غرينيتش+1" بشيئين رئيسيين: محليا حسن التدبير الطاقي، وخارجيا توحيد توقيت الأعمال مع الشريك الاقتصادي"الاتحاد الأوربي".
لابد وأن حالة الرضا التي سيحسها رئيس الحكومة – وهو يضع توقيعه على مشروع صادقت عليه الحكومة مجتمعة- ستمكنه حالة الرضا هذه التي أحسها من اتخاذ القرارات السابقة، والقطع من حالة التردد التي طبعت عمله وعمل حكومته، والتي عطلت الكثير من المصالح وفوتت على المغرب الكثير من الفرص.
الأكيد أن السادة الوزراء وهم يقررون زيادة ساعة دائمة لتوقيت الشعب، لم يفكروا بعمق في معاناة البسطاء من المواطنين وهم يرقصون جيئة وذهابا بين مدارس أبنائهم وأعمالهم ومحل سكناهم ولاسيما في المدن الكبرى، حيث سبق للحكومة بقرارات حكيمة كقرار الساعة أن حلت أزمة النقل والازدحام في هذه المدن.
لا بد أن مناخ الأعمال سيرتاح لقرار من شأنه إعلاء الحكامة الطاقية وجعل التوقيت المغربي أوربيا؛ نذكر فقط أن أوروبا فقدت الكثير من حكمتها وهي تتراجع عن قرار التوقيت الموحد. لن نقع في ذلك ورئيس الحكومة يدعى سعد الدين العثماني..