الجوق النسائي التطواني..المزج بين أصالة الأندلس وحداثة الشمال

الجوق النسائي التطواني..المزج بين أصالة الأندلس وحداثة الشمال الجوق النسائي التطواني
لتطوان، هذه المدينة النائمة في حضن جبلين، تقاليد عريقة في الغناء النسوي الذي يمزج بين الأصالة الأندلسية وحداثة الذوق التطواني الجميل.
اشتهرت هذه المدينة بأجواقها النسائية التي شكلت تاريخ الأغنية التطوانية الأصيلة، من قبيل جوق عالية المجاهد، وجوق شهرزاد الركينة.
الجوق النسائي التطواني معروف بتقاليد خاصة تطال شكل اللباس، وطريقة الحضور، ونوعية الأغاني، وحتى نوعية ترتيب جلوس عضوات الجوق على منصة الغناء.
وحين نقول نوعية اللباس، نستحضر هنا غطاء الرأس المسمى في تطوان "سبنية د البحار"، وهي مميزة، وتضعها كل عضوة في الجوق على رأسها.وكذلك "التكشيطات" التي تتسم بكونها مخدومة باليد، ومعروفة بشكلها الخاص الذي يميزها عن غيرها.
تقول سلطانة الغناء النسوي التطواني شهرزاد الركينة، في تصريح لأنفاس بريس، إن أجواق الغناء النسوي التطواني لها تاريخ عريق، وهي مزيج من الأصالة الآتية من الأندلس وعبق التراث التطواني المتميز.
وتضيف شهرزاد قائلة إن تطوان الآن فقدت الكثير من سحر أجواقها الغنائية النسوية نتيجة رحيل فنانات كبيرات، وكذا دخول العصرنة في الآلات.
بالحديث عن الجوق النسوي نساء تطاون، الذي يضم فنانات ذوات تجربة طويلة في الغناء والعزفوالحضور الفني، نجد أنه يتسم بمحافظته على تراث الغناء التطواني، سواء في اللباس أو في الاختيارات الغنائية، أو مزج الحاضر بالماضي.
تقول الفنانة القديرة نجمة الشمال، في تصريح لأنفاس بريس، إن الأجواق النسائية في تطوان ظاهرة تتميز بها هذه المدينة عن سواها من المدن.
وتضيف نجمة الشمال مؤكدة أن الفن الغنائي النسائي بمدينة تطوان له امتداد تاريخي وتقاليد ضاربة في الزمن، لذلك فإنه لن يعرف سوى مزيد من الازدها جيلا بعد جيل.
كما تقول الفنانة فاطمة، صاحبة جوق الأفراح، بأن شكل وجوهر الغناء النسوي التطواني هو نسيج وحده، باعتبار أنه يحافظ على تجليات الماضي ويعززها بالحاضر.