"أولاد الدرب" يبتكرون أسلحة للرصد والكشف عن الأخبار الزائفة

"أولاد الدرب" يبتكرون أسلحة للرصد والكشف عن الأخبار الزائفة الإعلامي المصطفى أسعد

"تأتي المبادرة الرقمية لـ "حركة اولاد الدرب" في إطار مشروعها (المغرب لي بغينا... مغرب إيجابي)"، هذا ما صرح به الإعلامي المصطفى أسعد لـ "أنفاس بريس" حول تأسيس المختبر المغربي لرصد الأخبار الزائفة. مضيفا أن هذه المبادرة تسعى إلى "محاربة الأخبار الزائفة التي تعتبرها عاملا أساسيا في انتشار موجة السلبية التي تجتاح مجتمعنا اليوم، خصوصا في الأوساط الرقمية، وذلك عن طريق رصدها وتحليلها ثم كشف مصدرها أو حقيقتها إذا تمكنت من ذلك."

وتوصلت "أنفاس بريس"، في هذا الشأن،  ببلاغ في الموضوع، ركز على أهداف المختبر الساعية إلى "خلق فضاء علمي لتدقيق الأخبار وتحليلها بهدف رصد الزائفة منها"، فضلا عن "خلق وتكوين مجتمع رقمي مساهم في عملية الرصد والتدقيق بطريقة تلقائية وفردية لما في ذلك من مصلحة للمجتمع وللوطن"، بالإضافة إلى "إنشاء منصة رقمية تفاعلية هدفها تبادل المعلومات حول الأخبار المنشرة بهدف رصد التحوير أو المبالغة التي تطالها".

وسيعمل المختبر، حسب البلاغ، من خلال شبكة علاقات واسعة، إذ يعتبر "الصحافيين، الخبراء والباحثين في مجال رصد وتحليل الأخبار الزائفة والمنابر الإعلامية والمؤثرين ومراكز البحث والدراسات في المجال الرقمي، شركاء وفاعلين بمجال رصد ومحاربة الأخبار الزائفة".

أما على المستوى التنظيمي فيعمل المختبر من خلال عدة خلايا، حسب البلاغ نفسه الذي عدد آليات الاشتغال مثل خلية التنسيق ودورها خلق قنوات تواصل داخلية بين باقي مكونات المختبر، ثم خلية اليقظة ودوروها تتبع الأخبار بشكل دائم بهدف تحديد الأخبار التي من شأنها أن تحمل معلومات زائفة، وخلية التدقيق التي تشتغل على تحليل الأخبار التي تم رصدها من طرق خلية اليقظة وتقديم تقرير حول صحتها، فضلا عن خلية العلاقات العامة ودورها تطوير الشراكات والتواصل مع المنابر الإعلامية والمؤثرين بهدف مدهم بالتقارير المنجزة من طرف خلية التدقيق، وخلية التكوين ودورها تكوين المجتمع الرقمي وأعضاء المختبر، وخلية البحث التي ستنكب على تطوير طريقة اشتغال المختبر كذا الأنظمة التي يشتغل بها بشكل مستمر .

وأكد الإعلامي المصطفى أسعد، أحد المؤسسين للمختبر، في اتصال معه، أن المبادرة "جد مهمة في واقعنا الحالي، وخصوصا مع ما أضحت تلعبه الأخبار الكاذبة من دور سلبي في نشر التفاهات والحاق الضرر بالوطن والمواطنين، مما يتسبب في أخطار عدة تصل أحيانا لخلق الفتنة وزعزعة الاستقرار الوطني، مما جعلنا نفكر في لعب دورنا الطبيعي في التصدي لهؤلاء وكشف الحقيقة، وهذا ما تقتضيه المواطنة الحقة من أجل مغرب إيجابي يسع الجميع".