قال حفيظ الزهري، باحث في العلوم السياسية، إن خطاب الملك بمناسبة افتتاح السنة البرلمانية الثالثة يمكن اعتباره بمثابة خارطة طريق توجيهية للعمل الحكومي والبرلماني طيلة الموسم السياسي المقبل، إذ يمكن إدراجه ضمن سلسلة الخطابات الملكية الأخيرة من خطابي العرش وثورة الملك والشعب، وهذا ما جعله يتميز بثلاثة أنواع من حيث الحمولة منها ما هو سياسي وما هو إقتصادي وإجتماعي، على المستوى السياسي الحديث عن الرفع من الدعم العمومي للأحزاب السياسية هو إعادة للنقاش حول دور المؤسسات الوسائطية وقوته وفاعليتها في المجتمع المغربي، حيث لوحظ تراجع خطير في دورها التأطيري والإنتاجي للسياسات العمومية. وهذا ما يحتاج لإرادة سياسية و ممارسة ديموقراطية حقيقية داخل المؤسسات الحزبية وتفعيل المحاسبة باعتبارها ممولة من قبل ضرائب المواطنين، أي المال العام.