بنسليمان.. رئيس جماعة الردادنة أولاد مالك أمام "مقصلة" الإقالة يوم الاثنين 15 أكتوبر

بنسليمان.. رئيس جماعة الردادنة أولاد مالك أمام "مقصلة" الإقالة يوم الاثنين 15 أكتوبر محمد طاهير، رئيس جماعة الردادنة أولاد مالك. ونسخة من عريضة الإقالة

بأغلبية ساحقة تتهيأ المعارضة بجماعة الردادنة أولاد مالك لإقالة الرئيس محمد طاهير وذالك بعدما وقع 12مستشارا -من مجموع 14- على عريضة الإقالة، وكان الرئيس ديمقراطيا مع نفسه وأدرجها في جدول أعمال دورة أكتوبر، إلا أنه اقترح تأجيل البث فيها إلى يوم الاثنين القادم 15 أكتوبر خلال الجلسة الثانية من الدورة.

وبهذا تكون جماعة الردادنة أولاد مالك هي ثاني جماعة بإقليم بنسليمان تشهد مسار إقالة الرئيس بناء على الفصل 70من القانون المنظم للجماعات المحلية، وذالك بعد جماعة أولاد علي الطوالع التي ستعرف هي الأخرى نفس البرنامج يوم الإثنين والمتمثل في اللجوء إلى التصويت لإقالة الرئيس.

ويذكر أن جماعة الردادنة أولاد مالك هي واحدة من الجماعات الفقيرة بإقليم بنسليمان وعلى"فقرها" عانت من الصراعات والمشاكل بين أغلبية الأعضاء والرئيس. ورئيس الجماعة يتحمل حاليا الولاية الثالثة ومن المؤاخذات التي تنسبها له المعارضة غيابه شبه المتواصل عن الجماعة كونه يسكن بمدينة الدار البيضاء وله انشغال كبير بمشاريعه الخاصة التي تتطلب حضوره بشكل يومي. كما تنتقد المعارضة الرئيس وتعتبره منفردا بكل القرارات وكل اللجن المكونة ماهي إلا حبرا على ورق. وإن المستوى التعليمي المتواضع للرئيس كان هو الآخر مثار انتقاده خاصة وأن نفس الجماعة بها مستشارون لهم مستوى تعليمي جامعي، وشواهد مختلفة في مجالات متعددة. وأن المجال التنموي لجماعة الردادنة أولاد مالك لم يحقق طموحات الساكنة، خاصة وأن لها موقعا متميزا (على الطريق الرابطة بين الدار البيضاء والكارة). فلها كل المؤهلات بأن تصبح مركزا حيويا لساكنة المنطقة يضم مرافق عمومية هامة من مستوصف مجهز ومن إعدادية ونادي نسوي وملعب.... لكن الجماعة لا تضم إلا البناية، ولم يجتهد الرئيس في ترك أي بصمة تنموية تذكر.

في ظل هذه الصورة سيكون محمد طاهير يوم الاثنين القادم أمام "مقصلة" الإقالة.. وإن الأغلبية تحافظ على تماسكها وفق إفادة أحد المستشارين الموقعين على عريضة الإقالة، الذي أكد لجريدة "أنفاس بريس" قائلا: "أعتقد أن ساعة محمد طاهير انتهت بهذه الجماعة، لم ينجح في تطوير آليات الاشتغال بها وكان من وراء ما تعيشه من محن تنموية، لأنه كان يهمل كل مجالاتها وآخر شيء كان يفكر فيه هو الدفاع عن مصالحها، من هنا وجب علينا كمعارضة وضع حد لهذا النهج الذي جعل جماعتنا تقبع في أسفل المسارات التنموية لكامل الأسف".