لزرق: خطاب محمد السادس يعلن عن مرحلة جديدة في تنزيل معالم الملكية الإجتماعية 

لزرق: خطاب محمد السادس يعلن عن مرحلة جديدة في تنزيل معالم الملكية الإجتماعية  الدكتور رشيد لزرق، خبير في الشؤون البرلمانية والحزبية

يعتبر الدكتور رشيد لزرق، خبير في الشؤون البرلمانية والحزبية، في حديث لجريدة "أنفاس بريس" بأن خطاب الملك محمد السادس، مساء اليوم الجمعة 12 أكتوبر 2018، أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، يندرج ضمن  جدولة زمنية محددة تهم الجانب الاجتماعي و الإقتصادي و السياسي.  وقد أكد الملك خلاله أن المغرب هو بلد للفرص لا بلد الانتهازين، وبالتالي فالمغرب محتاج لوطنيين حقيقيين ورجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية و نكران الذات.

و هكذا و تأسيسا على ذلك يرى محدثنا بأن مقاربة الملكية الإجتماعية هذه يمكن ملامسة خطوطها العريضة  على مستويات ثلاثة: 

1- على المستوي السياسي: فقد هم هذا التوجه الرفع من الدعم المالي المخصص للأحزاب السياسية، مع  تخصيص جزء منها للكفاءات.

2- على المستوى الإجتماعي: وضع الخطاب سقفا زمنيا مضبوطا محددا في ثلاثة أشهر لتقديم النموذج التنموي الذي يجيب على الانتظارات و الخاجيات الإجتماعية. و اعتبار التجنيد العسكري الإجباري  واجبا وطنيا مبنيا على أساس المساواة بين جميع المغاربة و يكون فضاء للتكوين و التأهيل. و جعل التكوين المهني رافعة مهمة للتشغيل في العالم القروي، و بلورة آليات للتحفيز الفلاحي على الإنخراط في تجمعات فلاحية منتجة.

3-  على المستوى الإقتصادي: الدعوة إلى ضرورة تبسيط المساطر ووضع آليات لتعزير دور القطاع الخاص و النهوض بالقطاع الإجتماعي و فتح المصحات أمام القطاع الخاص الأجنبي الذي من شأنه  تشجيع المنافسة وذلك بدراسة إمكانية فتح بعض القطاعات والمهن غير المرخصة حاليا للأجانب، كقطاع الصحة، أمام بعض المبادرات النوعية والكفاءات العالمية، شريطة أن تساهم في نقل الخبرات، وفي خلق فرص شغل للشباب المغربي حسب مؤهلاتهم.