يلتقي عشاق السينما مع الفيلم السينمائي الطويل "صمت الفراشات" للمخرج حميد باسكيط، يوم الجمعة 12 أكتوبر 2018، بسينما مغاراما بالبيضاء، وهو من بطولة نخبة من الممثلين المعروفين في الساحة الفنية المغربية، من بينهم (أمين الناجي، سارة برلس، رشيد الوالي، سعيدة باعدي، منصور بدري، عادل أباتراب، خالد بكوزي، بمشاركة شرفية للسوبرانو سميرة القاديري). السيناريو لنادية هدى، وإعادة الكتابة لكل من (محمد لعروسي وحميد باسكيط)، والفيلم إنتاج مشترك مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
ويُصَنَّفُ "صمت الفراشات"، ضمن أفلام الدراما البسيكولوجية، مدته 90 دقيقة، ويحكي قصة سميرة (مغنية الأوبرا)، التي سيعتقد رجال الشرطة أنها انتحرت، بعد أن وُجدت ميتة في منزلها الشاطئي، ما سينتج عنه إصابة زوجها عمر (رئيس مصلحة للطب النفسي)، بصدمة كبيرة، خصوصا أنهما حديثا العهد بالزواج -حسب الخيال الفني للفيلم-. يستأنف زوج سميرة عمله، ويعتقد الجميع أن الحياة عادت لمجراها الطبيعي، لكن مع توالي الأحداث تظهر معطيات جديدة، توضح أن موت سميرة له علاقة بجريمة قتل وليس انتحارا، حيث سيعيد الضابط جمال فتح ملف القضية، ولن تستثني شكوكه أحدا من محيط أسرة سميرة ومعارفها بمن فيهم زوجها، الذي سيجد نفسه محاصرا بأسئلة الضابط جمال، فيقرر القيام بتحرياته بشكل منفرد، بالموازاة مع التحقيق الذي ينجزه الضابط جمال. لتتناسل الأحداث بعد ذلك في قالب شيق، محوره الصراع بين دهاء الضابط جمال، الخبير في قضايا التحقيق الجنائي وعمر العارف بأسرار النفس البشرية. صراع، -يوضح ملخص الفيلم- أنه بمثابة الخيط الرابط بين معظم أحداث فيلم "صمت الفراشات"، الذي سينتهي بمفاجأة لم تكن في الحسبان.
جدير بالذكر أن فيلم "صمت الفراشات"، حصل يوم الاثنين 8 أكتوبر 2018، على جائزة العمل الأول وجائزة أحسن ممثلة (سعيدة باعدي)، ضمن مسابقة بمهرجان الإسكندرية الدولي للسينما نسخة 2018. ومن المفارقات الغريبة، أنه قبل ذلك شارك في مهرجان طنجة ولم يحصل على أي تتويج، بل حجبت لجنة المهرجان الجائزة الأولى.. وهو أمر يطرح علامة استفهام، حول ما يقع بالمهرجانات الوطنية، إذ غالبا ما تـُتـَوَّجُ أعمال فنية محلية وفنانون ومخرجون مغاربة خارج أرض الوطن، فيما لا يلقون في الغالب أي تشجيع أو تتويج بالمهرجانات واللقاءات الفنية والتنافسية بالداخل.