دورة أكتوبر لبلدية المحمدية.. تتأجل لشوط ثالث،وكل المؤشرات توحي أن القضاء هو الفاصل في الصراع

دورة أكتوبر لبلدية المحمدية.. تتأجل لشوط ثالث،وكل المؤشرات توحي أن القضاء هو الفاصل في الصراع رئيس البلدية المحمدية، والى جانبه كاتب المجلس، وباشا المدينة
بحضور ثمانية مستشارين بالإضافة إلى رئيس البلدية وباشا مدينة المحمدية، أعلن كاتب المجلس للجماعة الحضرية للمحمدية، عن عدم اكتمال النصاب القانوني، ليأخذ الكلمة حسن عنترة، ويؤكد للحضور عن تأجيل الدورة"لشوط ثالث"وهي المحطة النهائية والحاسمة في هذا الصراع الطاحن بين فريق المعارضة ورئيس بلدية المحمدية.
وأمام هذا التأجيل تتناسل العديد من التساؤلات، كلها تصب في اتجاه سؤال عريض:هل ستفرز المحطة الثالثة نهاية هذا المسلسل أم هي بداية ملحمة جديدة ذات فصول مطولة؟
وهذا التساؤل يبقى مشروعا لكون كل طرف يرى أحقيته بالمشروعية،فالرئيس يرى نفسه في موقف قوة خاصة وانه صرح علانية أن معارضيه لا يتوفرون على الأغلبية المطلقة لإقالته بعد تنازل مستشار من التجمع الوطني للأحرار،وهذا التنازل هو كتابي ومؤشر عليه من مصالح تصحيح الإمضاءات.... الأغلبية تقول إن الرئيس لا شرعية له لسببين، الأول يعود لعدم إفصاحه عن وثيقة تنازل المستشار لصالحه والثانية انه خرق مذكرة وزير الداخلية ولم يدرج نقطة الإقالة في برنامج دورة أكتوبر بالرغم من مراسلة عامل المحمدية. أمام هذه الإشكاليات يتضح أن الصراعات ستتطور أكثر، ومن المرجح جدا أن القضاء يبقى هو الفاصل في هذه التطاحنات،والأكيد أن مصالح المحمدية ستعرف المزيد من التأخير وهو بمثابة محن إضافية لتنمية مدينة الزهور ،هذه المحن التي سجلت بسبب العديد من العوامل منها عدم التوافق بين مكونات بلدية المحمدية من جهة ومنها توقف العديد من الوحدات الصناعية عن الإنتاج وفي مقدمتها معمل سامير الذي كان يشغل آلاف العمال والأطر، بالإضافة إلى التوقف عن دعم البلدية بمئات الملايين كضرائب مدفوعة لخزينة البلدية.