وبهذا، طويلا ما عبر المستاءون عن انزعاجهم كلما أثير الحديث عن انعكاسات زيادة الستين دقيقة إلى التوقيت الرسمي. إذ منهم من أكد تأثير ذلك على وضعه الصحي والمزاجي بالخصوص، ومنهم من اشتكى ارتباكا حقيقيا يلحق بتعاملاته التجارية، مثلما بينهم من برر قلقه بانعدام أي استفادة مقابل ما يتكبده من اضطرابات نفسية.
وفي السياق عينه، تأكد لجريدة "أنفاس بريس" أن وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية في متابعة حريصة لجميع تلك الآراء، وتعمل جاهدة على أخذها بعين الاعتبار. لذلك، ووفق مصادر من الوزارة المعنية، فإن الأخيرة وفي توجه التفاعل مع مظاهر القلق والاستياء التي عبر عنها المواطنون أعلنت عن طلب عروض لإنجاز دراسة تقديمية حول الموضوع، حتى قبل فتح النقاش بالبرلمان الأوروبي.
وأردفت (المصادر) بأن الدراسة ستشمل تقييم أثر الساعة المضافة على اقتصاد الطاقة وعلى صحة المواطنين وعلى العلاقات التجارية مع الشريك الأوروبي. كما زادت كون الدراسة بلغت مرحلتها النهائية على أساس تضمين مقتضياتها المرجعية ثلاث سيناريوهات ممكنة لتدبير التوقيت الرسمي للمملكة. وذلك في أفق اختيار أنسب سيناريو للمصلحة العامة للبلاد ولمصلحة المواطنين كذلك.