كريم مولاي: هذه رسالتي لكل الجزائريين و للأقلام المأجورة

كريم مولاي: هذه رسالتي لكل الجزائريين و للأقلام المأجورة كريم مولاي
عادت الأقلام السوداء مجددا وبدأت في الترويج لحملة مجرورة مكرورة، جوهرها أنني أنا العبد الضعيف، الذي فرّ بجلده من محرقة استخباراتية اخطبوطية في نظام عسكري فريد من نوعه في منطقتنا العربية، أعمل لحساب جهات أمنية دولية بما فيها الموساد الإسرائيلي..
لم أعر هذه الحملة في بدايتها انتباها، لكن مع استمراري في كشف المستور من فساد العصابة المتحكمة في مصير الجزائر، انتشرت الحملة الموجهة ضدي في عدد من مواقع التواصل الإجتماعي، حتى المعارضة منها، انتشار النار في الهشيم..
سألني أصدقاء كثيرون لماذا لا ترد وتتجاهل هذه الحملة، فأخبرتهم، أنني أؤمن قناعة بأنه كلما اشتد ألم الفاسدين مما أنكشر كلما اشتد الحملة ضدي.. وأكدت لهم مرة أخرى أنني تنازلت عن وطني واخترت المنفى رغم قساوته، وأنا أعلم أن أقلام الفاسدين لن تنساني وستظل تلاحقني..
الجزائر اليوم تغرق في الفساد المالي والسياسي، وهي سفينة تتلاطمها الأمواج من دون قائد، بعد أن أقعد المرض رئيسها المزعوم، وأحاله إلى هيكل صوري يقدمه الفاسدون بين الفينة والأخرى لتبرير وجودهم لا غير..
برلمان غارق في الفساد، وحزب حاكم يتمرد على رئيس البرلمان، ويطالب بالإطاحة به، فقط لأنه مارس حقه في محاسبة موظفيه..
وزير خارجية يفشل في الدفاع عن سيادة البلاد، ويختار لغة المستعمر للحديث باسم الجزائر في محفل دولي بدل الحديث بلغة الجزائريين..
لم يرق للصحف والمواقع الصفراء كل هذا، واختاروا مرة أخرى أن يتهمونني بأنني عميل للمخابرات الأجنبية، بناء على تأويلات لمعلومات أنشرها عن الجزائر.. لهؤلاء جميعا أقول مرة أخرى، لن أتنازل عن وطنيتي، ولن أخون الجزائر، ولا الجزائريين وسأظل إلى آخر يوم في حياتي مدافعا عن الحق والعدل غير عابئ بكل هذه الحملات المشبوهة..
-كريم مولاي، ضابط سابق في المخابرات الجزائرية، منشق عن النظام