قضية مخدرات.. ملف الكوميسير "ميسي" ومن معه يدخل مراحله الأخيرة

قضية مخدرات.. ملف الكوميسير "ميسي" ومن معه يدخل مراحله الأخيرة

تدرج اليوم الجمعة 5 اكتوبر 2018، بمحكمة الاستئناف بالرباط، قضية الأمنيين ومن بينهم الكوميسر المعروف بـ "ميسي"، الرئيس السابق للمنطقة الأمنية بإنزكان، والمتابعين على خلفية قضية مرتبطة بتهريب أطنان المخدرات المدسوسة في مواد معدة للتصدير، كالطماطم والسمك المجمد، حيث سيستكمل دفاع المتهمين مرافعاته، وبدأ عرض ملفهم لأول مرة يوم الاثنين 8 يناير 2018 أمام محكمة الاستئناف الرباط (قسم جرائم الأموال).

وحسب مضامين نص المتابعة، فإن التحريات الميدانية الأولية مكنت من تحديد هوية أفراد هذه العصابة، التي يتزعمها الملقب بـ "داني"، والذي يبدو أنه مازال في حالة فرار، وطريقة تهريب المخدرات انطلاقا من المغرب في اتجاه أوروبا، خصوصا إسبانيا، بواسطة شاحنات النقل الدولي للبضائع، كما أنهم كانوا بصدد البحث عن إمكانية تهريب المخدرات صوب روسيا باعتماد نهج محكم يكمن في تجميع شحنات مهمة من المخدرات وإخفائها داخل ضيعات فلاحية، والعمل على تمويل المهربين.

وفي هذا الإطار يرجح أن تكون للعميد "ميسي" اتهامات مرتبطة بزعيم العصابة الملقب بـ "داني" باعتباره كان يشرف على وحدة صناعية للتبريد بحي تاسيلا أكادير أيت ملول، وقيامه بجلب كميات من سمك الأخطبوط من الأقاليم الجنوبية والعمل على تسوية وضعيتها بطرق ملتوية عن طريق شراء فواتير صورية من مختلف الباعة العاملين بموانئ أقاليمنا الجنونية حتى تكتسب هذه الأسماك الصبغة القانونية لإعادة تسويقها، إذ يتكلف بالإجراءات الإدارية المتعلقة بالتصدير، سواء لدى الطبيب البيطري، الذي يشهد بالسلامة الصحية لهذه الأسماك، أو لدى الجمارك، قبل أن يتم قفل شاحنات النقل الدولي للسلع الموجهة للتصدير، لتأتي بعدها مرحلة نقل هذه الأسماك المجمدة للضيعات الفلاحية التي تخزن فيها المخدرات، حيث يتم تفكيك قفل الجمارك لدس المخدرات وإخفائها داخل الأسماك المعدة للتهريب، من خلال توزيع الأدوار بين أفراد العصابة، طبقا لذات المصدر.

وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أعلنت في أواسط سنة 2016 عن تفكيك شبكة متخصصة في الاتجار بالمخدرات على الصعيد الدولي، يوجد من المتابعين فيها مغربيان يحملان الجنسية الهولندية، واحد منهما موظف بهولندا، وتاجر، و6 مسيري شركات، ومستخدم، ومساعد تاجر، وعامل فلاحي، وأجير وحارس ليلي، وفلاحان، وذلك إثر عمليات رصد الشبكات الاجرامية العابرة للحدود.

وأشارت التحريات الأمنية أن من بين طرق تهريب المخدرات نحو أوروبا جلب كمية من سمك الأخطبوط من الأقاليم الجنوبية والعمل على تسوية وثائقها بطرق ملتوية عن طريق فواتير صورية مختلفة من باعة عاملين بموانئ هذه الأقاليم، لكي تكسب هذه الأسماك الصبغة القانونية لإعادة تسويقها عبر دس المخدرات داخل الأسماك المجمدة وشحنها في شاحنات النقل الدولي للبضائع.

ووجهت للعدد من المتابعين عدة تهم من بينها نقل المخدرات ومسكها والاتجار فيها وتسهيل استعمالها للغير ومحاولة تصديرها، والارتشاء بتقديم هبة بقصد الامتناع عن القيام بعمل، وتزوير شواهد وبطاقات إدارية واستعمالها، وتزييف اختام الدولة واستعمالها والمشاركة في ذلك، وحيازة بضائع أجنبية خاضعة لمبرر الأصل بدون سند صحيح، وكذا الحيازة للمخدرات والمواد المخدرة وعدم القيام بإيداع عملات أجنبية لدى بنك وسيط والاحتفاظ، بسلاح ناري وذخيرة وعتاد خرقا للمقتضيات التشريعية الجاري بها العمل، طبقا لصك الاتهام.