رقية أشمال: "انسحاب المعارضة ببلدية بوزنيقة يندرج ضمن الحسابات السياسية والانتخابية"

رقية أشمال: "انسحاب المعارضة ببلدية بوزنيقة يندرج ضمن الحسابات السياسية والانتخابية" رقية أشمال، نائبة رئيس بلدية بوزنيقة

ارتبط اسم الأستاذة رقية أشمال بالعمل الجمعوي، حيث ترأست مجموعة من الجمعيات الفاعلة على الصعيد الوطني، كما هو شأن "منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة" و"منظمة فتيات الانبعاث"، وهي حاليا عضو الكتابة الوطنية لمنتدى المواطنة.

دخلت رقية أشمال تجربة الشأن المحلي ببوزنيقة، وتقضي حاليا تجربتها الثانية ضمن مكونات مجلس بلدية بوزنيقة، وتشغل حاليا مهمة نائبة الرئيس، وتنتمي لحزب الاستقلال بمجلس يتكون من 27 مستشارا، منهم 11 من العدالة والتنمية ويشكلون المعارضة، و16 مستشارا أغلبهم من حزب الاستقلال يتحملون مسؤولية تسيير الولاية الحالية...

استضافة رقية أشمال أملته ظروف دورة أكتوبر 2018، ومن تكافؤ الفرص سنستضيف لاحقا أحد ممثلي فريق المعارضة ببلدية ببوزنيقة... وأهم حدث ميز دورة أكتوبر بهذه البلدية، تمثل في انسحاب الأغلبية التي احتجت عن عدم توصلها ببرنامج الدورة قبل 10 أيام...

وفي هذا السياق استضفنا نائبة الرئيس، رقية أشمال، لكونها تتحمل كذلك مهمة المكلفة بالتواصل، إذ تحدثت لـ "أنفاس بريس" قائلة: "أولا نحن كمجلس، سواء بفريق المعارضة أو الأغلبية، كنا نتمنى أن تكون هذه الدورة فترة لتقييم عملنا والوقوف على الاجتهادات والإنجازات والإكراهات ولما لا الهفوات كذلك، لأن تبادل الأفكار والآراء هو بعد حضاري للتفكير الشمولي لما يخدم تنمية بوزنيقة وإشعاعها على كل المستويات".

وأضافت أشمال، "أما أن نظل حريصين على تسجيل الهفوات، فهذا أمر سلبي ولن يساهم بأي شكل من الأشكال في التجانس السياسي الإيجابي... وإن انسحاب فريق المعارضة من الدورة هو موقف سلبي ولن تكون الساكنة راضية عنه، لأن لبوزنيقة مخطط تنموي كبير، ومن دون أن يساهم الكل في إنجاحه، لن نصل إلى كل نقط أهدافه.. وبعيدا عن هذه الأجواء، وبالرغم من انسحاب المعارضة، إن أغلبية المجلس واصلت أشغال الدورة وفق ما يخوله لها القانون، وتم تدارس النقط التسع المدرجة في جدول الأعمال... وخلصنا إلى خلاصات هامة تخدم العديد من النقط التي تهم مصالح عديدة للشأن العام لمدينة بوزنيقة، وإن الحديث عن دورة أكتوبر يجرني لتقديم حصيلة مقتضبة عن النصف الأول من الولاية الحالية، ذلك أن بلدية بوزنيقة حققت مكتسبات عديدة للساكنة همت العالم القروي والمجال الحضري، وأخص بالذكر المسالك الطرقية، وإحداث مركب ثقافي على مساحة أربعة هكتارات وهو بمواصفات عصرية وبتجهيزات جد متطورة... فضلا عن الاهتمام بالمساحات الخضراء بكل احياء المدينة، دون نسيان المجال الصناعي الذي فتح فرصا كبيرة للشغل لأبناء بوزنيقة، حيث إن المنطقة الصناعية عرفت إشعاعا ملموسا، من خلال بداية اشتغال العديد من الوحدات الصناعية الوازنة"...

وختمت رقية أشمال حديثها قائلة "وينبغي ألا أنسى عناية المجلس بالمجتمع المدني، وبشكل خاص الجمعيات ذات الأنشطة الوازنة والاستمرارية في العمل الجاد ثقافيا وفيا ورياضيا واجتماعيا.... مع العلم أن لبلدية بوزنيقة العديد من الشركاء الذين كان لهم دور هام في مختلف الإنجازات، من مجلس الجهة والمجلس الإقليمي وعمالة بنسليمان... وإن طموح المجلس الحالي يبقى كبيرا لتحقيق مزيد من المكتسبات لمدينة بوزنيقة وعلى كل الواجهات بما فيها القطاع الصحي والتعليمي والثقافي والرياضي والصناعي"...