"إسقاط" أخطبوط العمل الجماعي "العكرود" أمام ساكنة الجبيلات بالرحامنة

"إسقاط" أخطبوط العمل الجماعي "العكرود" أمام ساكنة الجبيلات بالرحامنة للبرلماني السابق العكرود محمد يحتل طاولة الاجتماع مع صورة للعضو (ع/ص) الذي سددت المعارضة دينه وأخرى لخليفة القائد على متن سيارة الاسعاف

تسع ساعات بالتمام والكمال استغرقتها الدورة العادية لشهر أكتوبر، يوم الاثنين فاتح أكتوبر 2018، بجماعة الجبيلات التابعة لإقليم الرحامنة، (من العاشرة صباحا إلى حدود السابعة مساء)، وكأن أعضاء الجماعة الترابية انكبوا على مناقشة استقلال الجبيلات الذاتي عن الرحامنة وتحويل معاملها الاقتصادية والإنتاجية وأرصدتها وعقاراتها صوب مدينة سبعة رجال حتى ينعم "طارزان" المنطقة سليل العكرود ومن معه بما اقترفت يداه من فعل التنمية المفترى عنها هناك.

فمنذ الساعة الأولى من صباح يوم الاثنين 1 أكتوبر 2018، حسب مصادر جريدة "أنفاس بريس"، كانت كل المؤشرات تنبئ بواقعة معركة الجبيلات الحامية الوطيس بين فريق رئيس الجماعة محمد العكرود، ابن البرلماني السابق حميد العكرود، وفريق المعارضة الذي خطط لإسقاطه من فوق كرسي الرئاسة الذي ورثه عن أبيه، خصوصا وقد حج أمام مقر الجماعة عشرات المواطنين لمتابعة فصول المنازلة.

وأكدت مصادرنا، أنه رغم تجند السطلة المحلية لتطبيق القانون، فقد اكتفت في لحظات كثيرة بمراقبة الوضع دون أن تحرك ساكنا وتتخذ موقفا واضحا في شأن " تنقاز" و"رعونة" أحد أفراد عائلة العكرود الذي لا تربطه أي علاقة بتدبير الشأن المحلي بجماعة الجبيلات اللهم كنية " العكرود".

وفي رأي العديد من المراقبين والمتتبعين، فقد كانت الدورة العادية بمثابة فطام نهائي لعائلة ألفت امتصاص حليب ضرع جماعة الجبيلات بمنطقة الرحامنة، لذلك فقد حاول جاهدا البرلماني السابق حميد العكرود عرقلة دورة مجلس جماعة الجبيلات واحتلاله لرقعة النقاش بعد أن تمدد فوق طاولة الاجتماع، مطالبا السلطات المحلية باعتقال أحد أعضاء المجلس (ع/ص) بتهمة شيك بدون رصيد، حيث كان يراهن على تفكيك أغلبية المعارضة من خلال تفجير ملف الشيك، إلا أن فريق المعارضة (13 عضوا) استطاع أن يحل عقدة دين الشيك وتصفيته في آخر لحظة، حيث سقط ما كان بيد العكرود من رهان سواء الأب أو الابن.

هكذا انتهت دورة المجلس بإعدام اسم عائلة العكرود، الذي احتكر منذ عهد "أم الوزارات" كل مخادع التصويت، وصناديق الاقتراع الخشبية والزجاجية، ومحاضر الأوراق الصحيحة والملغاة التي كانت تبوئه مكانة الأعيان والنخبة التقليدية التي كانت تسيطر على كراسي الجماعة والبرلمان بجميع الطرق والوسائل.

وفعلا سيظل يوم فاتح أكتوبر يوما موشوما في ذاكرة ساكنة جماعة الجبيلات، التي تتبعت تفاصيل إسقاط تمثال "العكرود" في ساحة الجماعة. لكن الحادثة التي تسببت في كسر قدم خليفة قائدة المنطقة ونقله على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية، والتي تورط فيها بعض "المريدين" من أنصار العكرود بسيارتهم التي داست رجل السلطة، فقد فتحت فيها عناصر الدرك الملكي تحقيقا قضائيا.

المفاجأة القوية التي فجرتها أغلبية المعارضة في مسار يوم الاثنين الأسود، الذي طويت فيه صفحات توارث الرئاسة العائلية بين الأب وابنه، هو حدث الملف المرتبط بشيك بدون رصيد في ذمة العكرود محمد رئيس الجماعة المقال ابن البرلماني السابق حميد العكرود...

فهل سيفتح تحقيق في ملفات الجماعة؟