طابور من المدلكات أمام بيت العثماني، فمن هي صاحبة النصيب التي ستجبر شرخ رئيس الحكومة؟

طابور من المدلكات أمام بيت العثماني، فمن هي صاحبة النصيب التي ستجبر شرخ رئيس الحكومة؟ المومن مصاب...

"أنا مريض أنا مريض وحتى مرض ما بيا.. غير سبة لحبيبي باش يجي يطل عليا". من منا لا يحفظ عن ظهر قلب هذا المقطع الجميل من موروثنا الغنائي، حتى وإن كان حظه قليل من الميول للحس الفني. نقول الحس لأن ما لا يدرك بالشعور لا يدرك بعشرات السطور. وما ابتلي به رئيس حكومتنا مؤخرا من كسر على مستوى قدمه لا يجعلنا إلا رهائن مشاركته هذا المصاب في عمقه النفسي، وهو الخبير في مجال التحليل البسيكولوجي.

تقاسم تبعات ألم سعد الدين يقود في المقابل إلى رجاء تحقيق الشفاء كمنتهى أمله، في الوقت الراهن على الأقل. إنما وبين هذا وذاك، تحتشد آمال أخرى قد يكون من العبث تجاهل ما تبقيه من تطلعات قد تمتد لتغيير مسار حياة بأكمله. إنه لشابات في مقتبل العمر ويملكن كل ما تشتهيه الأنفس، بل الأكثر على استعداد لخدمة ثان رجل في سلم هرم السلطة بأكف من حنية ودلال.

وطبعا، ليس بغريب على هؤلاء الصبيات الطمع في نيل مرافقة رئيس حكومة وهو على سرير المرض، خاصة مع وضعهن ما بين عيونهن النهاية السعيدة التي آلت إليها ممرضة يتيم، وكيف استطاعت بقصد أو من غيره إسقاط الرجل في شباك عشقها إلى أن نسي معها "مولات الدار" الأصلية، ومعها صبر انتظار أحضان حور العين يوم تسود وجوه وتبيض أخرى على موائد السمر الغرامي.

إلا أن الموعودة بنيل قرب العثماني لابد وأن تواجه شروطا بصرامة تفوق تلك التي واجهت خاطفة "كاشوش" المسؤول الحكومي يتيم، طالما أن الموضوع متصل بمن هو أعلى منه تراتبية، وبالتالي أكيد أن "البارّا" ستعلو شيئا ما أمامها، اللهم إن آزرتها تجاوزات أساطير "البغو" التي لا تعترف بتفاوتات الفوارق المجتمعية. أما دون ذلك فلن يكون من سبيل أمام المقصيات سوى منفذ طلب موعد لدى الدكتور النفساني العثماني ذاته لربما يكشف لهن كيف تتجاوزن مرحلة "مريضة وما كَادة..." حتى وإن لن يدري أنه سبب الداء قبل أن يجود بالدواء.