الناقد السينمائي السمار: هاجس فن السينما ليس أولوية لدى المنظمين في المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا..

الناقد السينمائي السمار: هاجس فن السينما ليس أولوية لدى المنظمين في المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا.. الناقد السمار يتوسط العصادي، مدير المهرجان، واشماعو عن الجهة المنظمة

يوجه الناقد الفني والسينمائي عادل السمار مجموعة من الانتقادات والمؤاخذات للمنظمين للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا في سياق الدورة 12 التي انطلقت منذ 24 شتنبر 2018 و تختتم مساء هذا اليوم بفضاء سينما هوليود. " أنفاس بريس" التقت السمار وتورد حديثه حول المهرجان في الورقة التالية:

" المهرجان يختزل في حفل افتتاح وحفل اختتام، سجاد أحمر، ناس معروضين والتصاور، وهاجس المنظمين الأول هو حضور مسؤول حكومي ومسؤول منتخب محلي بالمدينة ليأخذوا صورا معه..، من بعد مستوى الأفلام كيف ما كان ليس مشكل، أن تأتي الأفلام أو لا ليس مشكل، هل يحضر مخرجوها  ليس أيضا هاجس لأن الأفلام هي من مناطق مختلفة من العالم، وقد يأتي مخرج ولا يجد أكثر من 20 شخص في القاعة لمشاهدة فيلمه.. ماكاينش هاجس السينما وماكاينش تفكير في تطوير المهرجان لتحقيق تراكمات من شأنها أن تخلق جمهورا وفيا للمهرجان ينتظر على طول السنة موعده القادم..

لازال إلى الدورة 12 تتكرر أخطاء البداية، لأن منذ البداية غاب تصور وتفكير في السينما فصار المهرجان مجرد غطاء لإقامة "الحفلة"..

في حفل الافتتاح يأتي جمهور للاستماع لخطب رسمية ولا تعطى كلمة، كما حصل في هذه الدورة، للجنة التحكيم، التي من المفروض أن تقدم الأفلام المتبارية في المسابقة وتقدم منهجيتها في العمل والمعايير الفنية التي ستشاهد وفقها الأعمال المبرمجة..

أعود لأقول إن من المفروض أن لكل مهرجان اختيارات فنية، مايشبه خط تحريري يسير وفقه على طول السنوات، ونوع من السينما يسعى إليها ويشجع عليها، ولا يكفي أن تحضر أفلام حصلت على جوائز هنا وهناك وتقيم بها برنامج في دورة مهرجان، وبالتالي فالبرمجة الفنية في المهرجان يجب أن تخضع لتصور مسبق وتستحضر نوعية الجمهور المحلي الذي تستهدفه، مثلا نحن في سلا في حي كريمة بتابريكت وسط جمهور معين، سؤال: واش هاد السينما معمولة لهاد الجمهور المحلي ؟..

هناك برمجة لبعض الأفلام فلكلورية، تتناول مواضيع مستهلكة ومعروفة لدينا في واقعنا، عوض أن نأتي بأفلام  فيها تصورات فنية وقضايا جديدة من شأنها أن تجذب اهتمام الجمهور..

المهرجان ليس له حضور وتجذر، كما يغيب التواصل حول الدورة والمهرجان مع الجمهور المحلي و المهتمين والصحافة لأنه كما قلت ليس له تجذر في الوسط الاجتماعي الذي يقام فيه..

في المهرجانات السينمائية وهذا معروف عادة يجلس في الصفوف الأمامية خلال حفل الافتتاح فنانون وشخصيات مرموقة في حقل الفن والسينما ماشي المسؤولين الرسميين وشاف ديال البوليس وديال الجدارمية والقوة المساعدة..، والذي يأخذ الكلمة بالأساس هو عضو من لجنة التحكيم كما أسلفت، وقد لوحظ في افتتاح هذه الدورة أن لجنة التحكيم بقيت شاردة على الهامش، ما يعني بوضوح أن فن السينما هو في درجة ثانية وليس أولوية في مهرجان سينما المرأة بسلا.."..