بسبب تماطله.. "رفاق الأموي" يضعون رئيس الحكومة في مأزق سياسي خطير

بسبب تماطله.. "رفاق الأموي" يضعون رئيس الحكومة في مأزق سياسي خطير رئيس الحكومة سعد الدين العثماني

بلغة تحمل أكثر من إشارة  سياسة، وتخفي وراء سطورها وزمن توقيتها، أكثر من موقف مواجهة، بين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والحكومة، يبقى في خارطة تفاصيله مفتوحا على كافة الخيارات والصيغ النضالية، بسبب سياسة التلكؤ والتماطل والتسويف التي يتبعها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بشأن عقد لقاء تفاوضي ثلاثي الأطراف، (الحكومة، أرباب العمل، النقابات لأكثر تمثيلية).. إذ جاءت رسالة المكتب التنفيذي للمركزية العمالية، التي وجهها صباح اليوم الجمعة 28 شتنبر 2018، إلى العثماني، تدعوه فيها إلى التعجيل بعقد جلسة الحوار الاجتماعي، تفضي في نتائجها تقول الرسالة إلى "تعاقد حول مطالب الشغيلة"، و"كل القضايا التي تهم عالم الشغل"، تفاديا -تضيف رسالة رفاق الأموي- لـ "المزيد من الاحتقان الاجتماعي".

وحمّل المكتب التنفيذي، الذي جاءت رسالته في صيغة التذكير، بعد أن كان وجّه مراسلة إلى رئيس الحكومة زعيم حزب الإخوان، بتاريخ 6 شتنبر الجاري، يدعوه فيها إلى التعجيل بعقد لقاء تفاوضي، (حمّله) مسؤولية تداعيات التوترات الاجتماعية، وتعطيل الحوار الاجتماعي، وكذا العواقب المترتبة عن ذلك.

وفيما يؤشر على دخول العلاقة بين المركزيات العمالية، والحكومة، حالة من التوتر الجديد  خلافا لكافة التوقعات سيما بعد خطاب الملك الأخير، شددت رسالة المكتب التنفيذي، على إثارة انتباه العثماني، مرة ثانية، إلى ما أسمته الوضع الاجتماعي، الذي لم تتردد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في وصفه بـ المتدهور" و"المقلق لكافة الشرائح الاجتماعية" التي وصل في تقدير قيادتها تقول الرسالة "درجة الصفر".