رغم 12 مليار سنتيم لتطوير الرياضة، ساكنة بنسليمان تتساءل: الملاعب هاهي والنتائج أين هي"؟!

رغم 12 مليار سنتيم لتطوير الرياضة، ساكنة بنسليمان تتساءل: الملاعب هاهي والنتائج أين هي"؟! الملك محمد السادس خلال افتتاح مركز ألعاب القوى ببنسلبمان
تم تخصيص غلاف مالي ضخم للبنية التحتية للقطاع الرياضي قبل ست سنوات، بهدف تحقيق إقلاع رياضي يعوض الجمود الكلي لهذا القطاع وبهذه المدينة التي لها كل المؤهلات لتحقيق التميز في المجال الرياضي، لكن سر تأخر هذا الإقلاع مازال غامضا... فالقطاع الرياضي بهذا الإقليم يخجل كل متحدث عنه. فنقطة الضوء الوحيدة كانت في فريق الحسنية لكرة القدم، لكن هذا الفريق تحول في السنوات الأخيرة إلى ورقة انتخابية، وبمثابة الدجاجة التي تبيض الذهب، من أراد الاغتناء يتحمل مسؤولية رئاستها... وبالوقوف على الواقع الرياضي توصلت "أنفاس بريس" بوثيقة رسمية للغلاف المالي المخصص للبنية التحتية وبأدق التفاصيل، فضلا عن الأنواع الرياضية المستفيدة، من سباحة وكرة حديدية وكرة القدم وألعاب القوى.... وبناء قاعة مغطاة... لكن يبقى الحدث الرياضي في هذه المشاريع متمثلا في إحداث مركز وطني للتكوين في ألعاب القوى بغابة بنسليمان، وهو الذي سنقتصر على الحديث عن معطياته. فهذا المركز دشنة الملك محمد السادس خلال زيارة رسمية لبنسليمان، وتم تشييده على مساحة سبعة هكتارات، بغلاف مالي حدد في 31 مليون درهم، وهو بمثابة دعم من جامعة ألعاب القوى، والمركز يخضع لنظام داخلي ويحتصن 40 رياضيا، ما بين الذكور والإناث، وبه حلبة مطاطية متكونة من ستة ممرات وحلبة للتسخينات داخلية معشوشبة وفضاءات للقفز والرمي ومدرجات، بالإضافة إلى فضاء لبناية المركز، من قاعات... ووسائل الترفيه والاجتماعات... فضلا عن وسيلة نقل. يضاف إلى كل هذا مسؤولون إداريون ومؤطرون. كل هذه الترسانة من الامتيازات رصدت من أجل هدف وحيد وهو اكتشاف أبطال. لكن لكامل الأسف لم يتحقق هذا المطلب، كانت اجتهادات ومشاركات، لكن كانت النتائج العامة عادية، ولم ينجب المركز بطلا أو بطلة في نوع من التخصصات المبرمجة في المركز.... ليطرح السؤال المنطقي: ما الهدف من مركز رياضي رصدت له مئات الملايين من تحقيق التميز؟ ومن يصدق تحليل خبراء عالم ألعاب القوى، بأن هذه الرياضة بالذات لا يكتشف أبطالها من مراكز التكوين، بل يتم اكتشافهم من البطولات المدرسية أو بالصدفة، ومن أراد التأكد من هذه المعطيات يسأل سعيد عويطة والكروج والسكاح وبوطيب وأبطال مغاربة آخرين كيف اكتشفوا مؤهلاتهم الكبيرة في عالم ألعاب القوى.... وبالرجوع إلى القطاع الرياضي بإقليم بنسليمان، فإنه يراوح النتائج المتواضعة في أنشطته، مع العلم أن تسيير الجماعة وكرة القدم لدى الأغلبية أصبح بمثابة منظومة قانونية...والسبب هو المصالح الخاصة لكامل الأسف... لم نتحدث عن بعض الاجتهادات الأخرى، لكن إقليم في مستوى بنسليمان في حاجة لإنجازات ترفع من مستواه الرياضي بنتائج متميزة لا من أجل أنشطة رياضية متواضعة.... وإذا كانت البنية التحتية أخرست ألسن البعض، فساكنة بنسليمان تقول لهم "الملاعب هاهي والنتائج أين هي"؟!