ملف تشريد عمال الوكالة المستقلة للنقل الحضري يعود إلى الواجهة بمكناس.. إقرأ التفاصيل

ملف تشريد عمال الوكالة المستقلة للنقل الحضري يعود إلى الواجهة بمكناس.. إقرأ التفاصيل النقابي جمال الشبوكي

مرت حوالي 14 سنة على إفلاس الوكالة المستقلة للنقل الحضري بمكناس، لكن مرور هذه المدة الزمنية لم يكن كافيا لطي الملفات الاجتماعية لعمالها والتي ظلت عالقة، إذ تسبب إفلاسها في تشريد 471 أسرة. وفي هذا الإطار وجه النقابي جمال الشبوكي شكاية وتظلم إلى الملك محمد السادس، مرفوقة بكتيب تحت عنوان "الوكالة المستقلة للنقل الحضري بمكناس تاريخ عريق وحقائق صادمة"، وهو الكتيب الذي يوثق لمسار الوكالة والنتائج التي ترتبت عن إفلاسها، ملتمسا التدخل قصد تسوية هذا الملف الاجتماعي مع إجراء بحث دقيق للوقوف على الظلم والحيف الذي لحق بعمال الوكالة وأسرهم مع العمل على إنصافهم، ورفع المعاناة عنهم جراء تماطل ولا مبالاة جل المسؤولين الذين رفعت لهم شكايات تهم هذا الملف.

وأشار الشبوكي أن إفلاس الوكالة المستقلة للنقل الحضري بمكناس عام 2005 شكل منعرجا خطيرا على الوضع الاجتماعي للعمال، إذ خلف معطيات مأساوية ذات آثار مدمرة على حياتهم الشخصية والأسرية، حيث تم إفراغ بعض العمال من مساكنهم التي اقتنوها عبر التمويل البنكي بسبب عجزهم عن أداء الأقساط الشهرية، كما مازال بعض العمال مهددين بالاعتقال بسبب عجزهم عن سداد قروض الاستهلاك، ناهيك عن معاناتهم من الأمراض المزمنة في غياب التغطية الصحية، كما سجلت بعض حالات الطلاق في صفوفهم بسبب عجز الأزواج عن توفير متطلبات الحياة الأسرية.

وطالب الشبوكي بمحاسبة مدراء الوكالة منذ عام 1991 على الدعم المالي الذي خصص للوكالة (أزيد من 6 مليار سنتيم)، وتنفيذ القرار الصادر عن وزارة الداخلية بتاريخ 14 أكتوبر 2005 والقاضي بضرورة أداء واجبات التعويضات العائلية والأجرة الشهرية لفائدة العمال عن الفترة الممتدة من 1 مارس 2005 إلى غاية 1 نونبر 2005، والقرار الصادر في 16 دجنبر 2004 القاضي بمنح زيادة في الأجرة الشهرية عن الفترة الممتدة من 1 يوليوز 2003 إلى 1 نونبر 2005 وتوزيع الرصيد المالي المتبقي بصندوق فلس الأرملة بالتساوي على جميع العمال من 1992 إلى سنة 2004، علما أن مداخليه كانت تخصم من أجور العمال بقسط شهري يقدر بـ 40 درهم لكل عامل، إلى جانب مطالب أخرى ذات صلة بأملاك وعقارات مؤسسة الشؤون الاجتماعية وتسوية ملفات قروض الاستهلاك لفائدة العمال.

يذكر أن الوكالة المستقلة للنقل الحضري بمكناس تأسست سنة 1967 وظلت تشتغل إلى حدود 2005 قبل أن يفاجئ الرأي العام المحلي بتعرضها للإفلاس، رغم محاولات إنقاذها من قبل الجهات المعنية بضخ ملايير السنتيمات.