التامك يخصص 2000 درهم لكل سجين مبدع

التامك يخصص 2000 درهم لكل سجين مبدع محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون

كل الترتيبات كانت قد اتخذت قبل إعطاء الانطلاقة لفعاليات الجامعة السجنية، التي حطت رحالها بالسجن المحلي أيت ملول 2 بأكادير.. حراسة أمنية مشددة في المدخل الرئيسي للسجن، بمدخل القاعة التي احتضنت هذه الفعاليات، وضعت لوحات تشكيلية ومصنوعات جلدية وخشبية من إبداع النزلاء، والشعار المؤطر هو "تقوية القدرات الإبداعية للسجناء، رافعة للإدماج"، وذلك بين يومي 26 و27 شتنبر 2018.

"بناتي وأبنائي النزلاء والنزيلات"، بهذا بدأ محمد صالح التامك المندوب العام للسجون، كلمته، مخاطبا قرابة 200 نزيل ونزيلة جلهم يتابع دراسته الجامعية وحاصلين على شواهد الماستر ومنهم من يهيئ لأطروحة الدكتوراه، جيء بهم من مختلف سجون المملكة.. ولأن تقوية القدرات الإبداعية هي محور هذه الجامعة الخريفية، فقد استعرض التامك "التراكمات الإيجابية لدورات المندوبية الأربعة السابقة والتفاعل الكبير الذي أبداه النزلاء مع المواضيع والأوراش التي يقترحها وباعتباره عموما محطة ثقافية وتثقيفية تفتح في إطارها حوارات ونقاشات بين ثلة من الأساتذة والمفكرين والمبدعين والسجناء الحاصلين على شواهد جامعية". مضيفا أن تنظيم الدورة الحالية يأتي "في إطار الدينامية المتجددة والجيل الجديد من البرامج التأهيلية التي تروم تثمين قدرات السجناء وتمكينهم من اكتساب مهارات تساعدهم على معالجة المشاكل التي تعترض مسارهم والتفاعل بشكل إيجابي مع مستجدات الحياة اليومية وتسمح لهم بتحصيل المعرفة واستدماج القيم الصحيحة والفضلى للمجتمع والقدرة على تجسيد كل ذلك وجدانا، فكرا وابداعا".

وتحفيزا للسجناء على الخلق والابداع، كشف مندوب السجون، أنه بموجب مقرر تنظيمي تقرر منح مقابل مادي في حدود 2000 درهما للمعتقلين الذين يزاولون نشاطا أدبيا أو فنيا بالمؤسسات السجنية، وذلك عن طريق لجنة مركزية تناط بها مهمة معاينة الأعمال الأدبية والفنية للمعتقلين، حسب معايير تضعها اللجنة وتأخذ بعين الاعتبار المجهود الإبداعي للمعتقلين ومدى انخراطهم في برامج التأهيل لإعادة الادماج.

يذكر أن هذه الجامعة الخريفية سينشطها عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين ومثقفين وحقوقيين.. تهم محاور: الإبداع بالسجون: تجارب دولية؛ الإبداع والمواطنة: تجليات الإبداع في إنماء روح المواطنة؛ الثقافة الفرعية بالسجن، أي دور للإبداع في تأهيل السجناء للإدماج؟ حق السجين في الثقافة..