سعيد جميل: "نجاح التعليم الخصوصي يكمن في تطوير هياكله سنويا"

سعيد جميل: "نجاح التعليم الخصوصي يكمن في تطوير هياكله سنويا" سعيد جميل مع مشهد من الكرنفال الإفريقي.. مهرجان مدرسي أصبحت لة صبغة وطنية

أصبحت المؤسسات التعليمية الخصوصية متناثرة بكل أنحاء مدينة المحمدية، وأصبح "صاحب الشكارة" متحكما في نسبة عالية من الاستثمار في هذا الميدان، على أساس أنه مجال للربح والمداخيل المادية الباهظة، بالمقابل هناك مؤسسات خصوصية لها سمعة متميزة وجلبت إليها مئات التلاميذ بقناعة من آبائهم، كونها أنها تسبر من طرف ذوي الميدان التعليمي من جهة، وكونها تحرص على الاجتهاد المتواصل بخلق أوراش تعليمية وتربوية مؤهلة للمساهمة في التكوين الجيد للتلميذ...

فتجربة مجموعة مدارس فيفالدي-غاليلي اتسمت بالنجاح، والأرقام تتحدث عن نفسها، سواء عبر نسب النجاح المحطمة لكل النسب المئوية، وعبر مسارها التعليمي من حيث المسار العام لتلاميذها بالمعاهد والجامعات وحصد المناصب في سوق الشغل كأطر بمختلف الدرجات في القطاع الخاص على وجه الخصوص (طب، صيدلة، أبناك، مؤسسات التأمين، إدارات كبرى....). هذه الإنجازات لم تأت من فراغ لكون صاحب البرنامج العام لكل توجهات المؤسستين هو دكتور، وأستاذ التعليم العالي، وخبير في الإنتاج وجودة تسيير المقاولات والمصانع ومخترع دولي، لكون اختراعه في المجال الصناعي يعتمد حاليا لدى 22 دولة أوروبية، وهو فاعل جمعوي ومستشار خاص لنادي المستثمرين المغاربة بالخارج. ونعني به الدكتور سعيد جميل، المعروف بشعبية طبيعية ويحرص على التواصل الدائم مع كل مكونات المجتمع المدني ومحيط المؤسسات التي يرأسها على اختلاف مكوناتها.

أمام هذا الاجتهادات الكبيرة، ولتسليط الضوء على تجربة هاتين المؤسستين التعليميتين، صرح الدكتور سعيد جميل لـ "أنفاس بريس" قائلا: "إن نجاح التعليم الخصوصي يكمن في تطوير هياكله سنويا، حيث أن الدروس والنقل والأنشطة هي سمة أساسية لكل المؤسسات، لكن ما يجب أن يكون هو أن تخلق المؤسسة التميز. وتماشيا مع هذا المكسب ركزنا مع بداية هذا الموسم على أربعة مكاسب، وهي كالتالي:

1- التخفيف من عبء محفظة التلميذ: فالكل يعلم أن محفظة التلميذ أصبحت تشكل له عائقا في حياته الدراسية. لذا قررنا أن لا يحمل التلميذ في محفظته إلا الكتب الأساسية وكراسات التمارين، أما باقي الكتب فهي ثانوية ويتم الاحتفاظ بها برفوف منظمة، لكل التلاميذ وبدون استثناء. وبهذا الإجراء ساهمت المؤسسة في التخفيف على كل التلاميذ من ثقل الكتب، وأصبحت المحفظة تحمل بدون قلق او متاعب.

2- الرياضة مادة أساسية للتدريس: إننا نعتمد على الرياضة كمادة أساسية ضمن البرنامج الدراسي العام، وذلك بالاعتماد على حصتين في الأسبوع، كل حصة محددة في ساعتين، مع العلم أن لنا مركبا رياضيا خاصا بالمؤسستين، به ملاعب ذات عشب اصطناعي وتجهيزات رياضية متطورة وأطر ذات تكوين جيد. والهدف من أنشطة هذا المركب هو اكتشاف المواهب الرياضية القادرة على تحقيق التميز في مختلف الالعاب الرياضية.

3- الانفتاح على الأوراش التكوينية: نعتمد في منهجنا التعليمي على أن ينفتح التلاميذ على الأوراش التكوينية، وبشكل خاص في المجال البيئي ومكونات التربة والمجال الزراعي، لأن هذا المجال يجهله غالبية التلاميذ.

4-الكرنفال الإفريقي: اعتدنا  تنظيم نشاط له صبغة وطنية، ويتعلق بالكرنفال الإفريقي، وذلك بمشاركة شباب إفريقي، الهدف منه أن يستفيد تلاميذ وتلميذات مؤسساتنا من الثقافة الإفريقية، والسير العام لحياتهم وعاداتهم"....

وأضاف محاورنا في ختام كلمته قائلا: "فضلت أن لا أتحدث عن السير اليومي للمؤسسة، لكوني أومن بالإبداع والبحث عن التميز.... أما الأداء التعليمي، فإن نتائج نهاية السنة غنية عن كل تعليق. والأكثر من هذا أن الناجحين بأقسام الباكالوريا من تلامذتنا هم بكل المدارس العليا التي تعتمد على النخب المتميزة، مع العلم أن تلاميذ مؤسستنا يتابعون كذلك دراستهم بأكبر المدارس والمعاهد الأوروبية".