"دقة تابعة دقة، وشكون يحد الباس!"، شعار مستخدمي شركة "سامير"

"دقة تابعة دقة، وشكون يحد الباس!"، شعار مستخدمي شركة "سامير" الحسين اليماني (يسارا)

لم تعد أيدي مستخدمي واطر شركة "سامير"، تفارق قلوبهم، وذلك بحكم تسارع الأحداث التي تسير نحو إغلاق شركة وطنية مختصة في تكرير البترول، ولعل آخر الصدمات التي تلقاها السامريون، هو ما قضت به محكمة النقض يوم الأربعاء 19 شتنبر 2018، بالتصفية القضائية لشركة "سامير"، مع الإذن باستمرار نشاطها، مما يجعل الأفق مظلما لمئات المستخدمين بما فيهم المتقاعدين والمتعاونين، بغض النظر عن انهيار مصفاة "سامير" صنفها البعض في مؤسسات السيادة الصناعية للمغرب.

وكانت الجبهة النقابية لشركة "سامير"، قد طالبت من كل السلطات والجهات المسؤولة ودوائر القرار، بالتفاعل الإيجابي مع القضية و"اعتماد الجرأة والشجاعة المطلوبة لانتشال هذه المعلمة الوطنية من الاندثار، والعمل على عودة نشاطها الطبيعي في أقرب الآجال الممكنة".

وطرحت في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس"، بنسخة منه، مجموعة من السيناريوهات لإنقاذ المصفاة، منها "التسيير الحر أو التفويت للأغيار أو تحويل الديون لرأسمال أو الاسترجاع والتأميم، أو التفويت للشركة المختلطة بشراكة بين الفاعل الصناعي والدولة والموزعين والأبناك المغربية ومؤسسات الاستثمار والعمال".

وشددت الجبهة، إلى أن "مصفاة المحمدية لتكرير البترول كانت ولا تزال ضرورية ومهمة للمساهمة في ضمان الأمن الطاقي وتوفير الحاجيات البترولية للمغرب والحد من التلاعبات الحالية في جودة وأثمان المحروقات وتعزيز المكاسب التي توفرها هذه الصناعات لفائدة المغرب والمغاربة".