حسين ساف: تأخر المغرب في الترتيب العالمي يعود إلى إهمال قطاع تكنولوجيا المعلومات

حسين ساف: تأخر المغرب في الترتيب العالمي يعود إلى إهمال قطاع تكنولوجيا المعلومات حسين ساف
في سياق ردود المهنيين حول الموضوع المنشور بـ"الوطن الآن"، يوم 13 شتنبر 2018، حول أسباب فشل المغرب في المرور إلى نادي الدول الصاعدة، والمعايير التي اعتمدها الباحث ألكسندر في مقاله الأخير المنشور بجريدة "لكسبريس" الفرنسية حين قارن بين المغرب والصين سنة 1980،وكيف تقدمت الصين وتعثر المغرب.
أوضح حسين ساف، عضو المكتب التنفيذي لفدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المرحلة APEBI، "أن ألكسندر كاتب المقال هو نفسه أحد ممولي ابتكارات الشباب. من فئة "ملائكة الأعمال Business Angels" فكيف يمكن الحديث عن دعم المشاريع الابتكارية للشباب في المغرب في ظل غياب نصوص قانونية تسمح بنشاط التمويل التشاركي؟ وما دامت مختبرات البحث والتطوير العلمية تنوء تحت وكأة المساطر الإدارية المعرقلة لأي تمويل من القطاع الخاص.... وما دامت السياسة العمومية في ظل الحكومة الحالية والتي سبقتها حيث عانى وما يزال قطاع الاقتصاد الرقمي من ضعف الدعم العمومي وفشل أغلب الاجراءات التحفيزية لفائدة المقاولات التكنولوجية الناشئة والصغرى، لكون الوزارة الوصية اهتمت فقط بتمويل مخطط الاقلاع الصناعي ثم الاسراع الصناعي الذي استهلك كل الاعتمادات المرصودة ..."
وأضاف نفس المصدر أنه جاء خطاب العرش وخطاب ثورة الملك والشعب ليعيد الوزير المعني إلى الرشد بتركيز جلالته على دور تكنولوجيا المعلومات في عملية التنمية وخدمة المواطن ثم على أهمية الابتكار كقاطرة لخلق الفرص للشباب وتقدم البلاد. لقد تأخرنا كثيرا في مؤشر الترتيب العالمي للمغرب بسبب إهمال قطاع تكنولوجيا المعلومات".
وحتى نختم، يتابع ساف، بنقطة ايجابية هناك مؤشرات أن صندوق الضمان المركزي بصدد وضع ذفتر تحملات لأجرأة التمويل التشاركي، لكن ضمن شروط تتيح للمقاولات الناشئة الحاملة لمشاريع ابتكارية الاستفادة من تمويلات مشتركة في إطار برنامج صندوق الضمان المركزي "استثمار الابتكار" Innov Invest تكون مفتوحة للمستثمرين الذين سيكونوا مطالبين بالانخراط في شبكات جمعيات مانحة للتمويلات المشتركة".