إضراب عمال حافلات النقل يحرم طلبة بوزنيقة وبنسليمان من الذهاب للجامعة

إضراب عمال حافلات النقل يحرم طلبة بوزنيقة وبنسليمان من الذهاب للجامعة واحدة من الحوادث المتكررة لحافلات"اللوكس" مع صورة لأخرى

أصبح جليا أن حافلات "اللوكس" تتأهب لإخلاء مكانها لأسطول جديد.. واتضح ذلك من الإجراءات التي اتخذتها إدارتها. فمن أصل 74حافلة، لم تعتمد الشركة إلا على 14 حافلة، ثمانية في خط بنسليمان-المحمدية، وستة بين بوزنيقة-المحمدية. وهذه الحافلات على قلتها أصبحت مهترئة وفي حالة ميكانيكية تدعو للشفقة، كان من مخلفاتها ثلاث حوادث للسير، خلفت العديد من الضحايا، منهم سائق ما زالت أسرته تعاني إلى اليوم من الوضع الاجتماعي الصعب.

ومن ضمن المؤشرات الأخرى لاستعداد هذه الشركة للاختفاء، استغناؤها قبل شهرين عن مديرها الإداري الذي كان القطب الأساسي للسير العام للشركة. يضاف إلى ذلك حرمان عمال الشركة من التسهيلات التي اعتادت منحها لهم ماديا بمناسبة عيد الأضحى. والنقطة التي أفاضت كأس المشاكل المتراكمة هي عدم أداء أجور عمال كل الحافلات لحساب الشهر الحالي، الذي هو على وشك الانتهاء، مع العلم أن هذا الشهر بالذات يشكل لكل الأسر المغربية محنا مادية كبيرة إثر تزامنه مع نهاية العطلة الصيفية وعيد الأضحى والدخول المدرسي...

ويذكر أن العامل السابق كان جد متعاطف مع مسؤولي هذه الشركة، عقب انتهاء مدة انتهاء عقدة عملها، وعوض أن يفتح المجال لأسطول جديد مؤهل لتقديم خدمات جيدة لساكنة وطلبة بنسليمان وبوزنيقة، أصر على تجديد العقد مع الأسطول: "المطحطح".

وتجدر الإشارة في الأخير أن فوزية إمنصار، التي تحملت مهمة عامل عمالة المحمدية، كانت صارمة مع هذا الأسطول، واتخذت في حقه إجراءات صارمة، كانت من وراء توقفه عن العمل لفترة هامة...

ويذكر أن صاحب هذا الأسطول يتمادى في خرق القانون، باعتباره "شخصية نافذة". فإلى متى يبقى القانون يخرق باسم النفوذ؟

تجدر الاشارة في الأخير إلى أن العمال المضربين أكدوا لـ "أنفاس بريس"، أنهم لن يستأنفوا عملهم ما لم تمنح لهم أجرتهم. وأن هذا الإضراب أضر بالطلبة بشكل خاص، لكون أغلبيتهم يستفيدون من نقل هذا الأسطول عن طريق الأداء الشهري لبطاقة النقل.