بالمحمدية.. "بيجيديون" يصرون على إقالة "أخيهم" وتعويضه برئيس من حزب آخر!

بالمحمدية.. "بيجيديون" يصرون على إقالة "أخيهم" وتعويضه برئيس من حزب آخر! حسن عنترة (يسارا) والمهدي المزواري

لا حديث للرأي العام بمدينة المحمدية إلا أجواء المطالبة بإقالة الرئيس الحالي، حسن عنترة، المنتمي لحزب العدالة والتنمية.. ليس هذا هو الركن المهم في النقاش المتداول لدى الرأي العام المحلي، بل المثير هو تكتل "إخوان" الرئيس ضده، حيث وصل عدد الأعضاء الموقعين ضده من نفس الحزب 14عضوا، فيما بلغ العدد الإجمالي للموقعين على عريضة الإقالة 32 مستشارا ومستشارة، من أصل47 العدد الكلي لأعضاء المجلس البلدي للمحمدية. فالأحزاب الموقعة على الإقالة تتشكل في أربعة، وهي: العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، باعتبارها تشكل معارضة المجلس ككل..

ومن أجل تنوير الرأي العام المحلي بالمحمدية، كان لنا لقاء خاص بشخصية انتخابية لها تجربة طويلة في مجال الانتخابات، إذ تحدث قائلا: "إن الإقالة أولا لن تتم بسهولة، لأن الرئيس الحالي دخل في تطاحنات عميقة مع معارضيه، وبشكل خاص مع "إخوانه" في حزب العدالة والتنمية. وبالرغم من تعنته برفضه للإقالة فإني أؤكد أن الإقالة ستتم لا محالة، لأن الأغلبية الساحقة من المستشارين أصبحت ترى فشل التسيير في بقاء الرئيس الحالي.. ولماذا التغيير، بشكل بسيط إن بلدية المحمدية في حاجة لرئيس كفء، ومؤهل أن يحسن التسيير، ويحسن التدبير المالي والإداري.. وهذا يتطلب كفاءة أخرى من غير الرئيس الحالي.. ففشله على كل الواجهات كانت بالنسبة إليه بمثابة شخص لا يجيد السباحة في بحر عميق.. ففي ظل هذه الأجواء يتضح أن تغيير الرئيس أصبح مطلب الجميع، بمن فيهم الساكنة و... و...".

وحول الشخص المقترح ليكون بديلا للرئيس الحالي قال محاورنا: "إن الرئيس المرتقب لن يكون بشكل قطعي من العدالة والتنمية، لأن هذا الحزب يسير نحو الاندحار بمدينة المحمدية... والدليل الحال الذي يوجد عليه فرع الحزب منذ فبراير السابق، ولاتزال التطاحنات على أشدها، مع تبادل العديد من الاتهامات.... فالرئيس ارتكب أخطاء عديدة.. وقد وصل الوقت الذي سيؤدي فيه الثمن، وأعني به الفصل70..".

وحول من سيكون بديلا للرئيس الحالي أضاف محاورنا "من خلال ما تصلني من معطيات دقيقة، وبشكل متواصل، أرى بأن الرئاسة تسير نحو المهدي المزواري، لأن هناك شبه إجماع عليه، بمن فيهم أعضاء حزب العدالة والتنمية. واؤكد على الدور الكبير الذي يقوم به حزب الأحرار، لكونه يدفع كثيرا بأن يكون المزواري رئيسا، وهذا أمر غير مستبعد".

أما بخصوص معارضة الرئيس من طرف "إخوانه" في الحزب، أكد لنا أحد المستشارين من العدالة والتنمية والموقعين على عريضة الإقالة، قائلا باقتضاب "أهم هدف لدينا كمعارضين، هو انتخاب رئيس جديد من حزب آخر، لكون الرئيس تحمل مهمة أكبر منه وبكثير، وكون الحزب مركزيا اتضحت لنا نواياه المتمثلة في الدفع بأسماء معينة، وهذا هو سبب محنة حزب العدالة والتنمية بالمحمدية".