في ندوة لفيدرالية اليسار بالمضيق: نحارب استغلال المال الحرام، لأنه احتقار للمواطنين وتبخيس للمؤسسات الدستورية

في ندوة لفيدرالية اليسار بالمضيق: نحارب استغلال المال الحرام، لأنه احتقار للمواطنين وتبخيس للمؤسسات الدستورية مرشح فيدرالية اليسار الديمقراطي عماد امبيرك أثناء الندوة الصحفية

بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، بمدينة المضيق، عقد مرشح فيدرالية اليسار الديمقراطي، عماد امبيرك، ندوة صحفية يوم الأربعاء 13 شتنبر 2018، عرض خلالها عناوين البرنامج الانتخابي، متفاعلا مع أسئلة الصحفيين والحضور.

ففي تقديمه، عرف ذ. عبد الحي بلقاضي، مدير حملة فيدرالية اليسار الديمقراطي، بمرشح الفيدرالية للانتخابات التشريعية الجزئية ليوم 20 شتنبر 2018، المناضل عماد امبيرك، الفاعل الجمعوي والحقوقي، والرئيس السابق لفرع الجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأحد مؤسسي اليسار الاشتراكي الموحد بمدينة المضيق. وتشير مطوية البرنامج، الموزع على الصحفيين، أن المرشح حائز على إجازتين، واحدة في القانون العام والثانية في التاريخ، وحاصل على ماستر في القانون الإداري وتدبير التنمية، وأنه إطار جماعي، متخصص في تدبير المشاريع الاجتماعية.

وفي مستهل حديثه، ذكر عماد بتاريخه في النضال الحقوقي، والجماهيري دفاعا عن قضايا الساكنة والمنطقة. ثم عرج على مظاهر سوء التسيير للمتعاقبين على مسؤوليات الجماعات بعد 2007. وعلى ضحالة التمثيل النيابي لأسماء تنافست على الامتيازات وقضاء المصالح الشخصية.

وفي حديثه عن البرنامج الانتخابي، اعتبره عملا جماعيا ينطلق من واقع المنطقة ومن حاجيات ساكنتها، يقترح معالجة ملفات: البحارة، واد الديزة، الوضع الأمني، الطفولة وذوي الاحتياجات، التدبير المفوض، نزع الملكية، فوضى التسيير، ملفات الفساد، مافيا العقار... واعتبر أن المنطقة تعيش تنمية الواجهة، وأن المواطنين في الأحياء الشعبية ما يزالون عرضة للتهميش واللامساواة.

ويتطرق هذا البرنامج لمطالب فيدرالية اليسار السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ مؤكدا على مطلب الملكية البرلمانية، وعلى استراتيجية الاستثمار في التعليم كأولوية، وعلى ضمان الحق في الخدمات الصحية، وعلى محاربة اقتصاد الريع وامتيازاته، متشبثا بالدور الاقتصادي للدولة داعيا إلى دعم الاقتصاد الاجتماعي التضامني.

وفي تفاعله مع أسئلة واستفسارات الصحفيين: قارن عماد امبيرك، وضع المنطقة بوضع إقليم الحسيمة في ما يتعلق بأمراض السرطان، واضطرار المواطنين للسفر إلى الرباط، مطالبا القطع مع سياسة اللامساواة واللاتكافؤ بين المواطنين في الاستفادة من الخدمات العمومية. واعتبر أن البرلمانيين الذين لا يقومون بدورهم، عن جهل أو مضطرين: "فكرشهم لعجينة"، ونحن في فيدرالية اليسار الديمقراطي متشبثون بنزاهتنا وبنقائنا، والدليل الرفيقان عمر بلافريج ومصطفى الشناوي، اللذين يقومان بعمل برلماني ملتزم بقضايا وهموم المغرب والمغاربة، يحارب الفساد والامتيازات. وقد كانا ضد تقاعد البرلمانيين.

وقال: إذا كانت الدولة تشجع على المشاركة في الانتخابات، فعليها أن تفتح المجال السياسي وتوقف المتابعات، مضيفا: وإذ نحيى العفو على مجموعة من المعتقلين، نطالب بإسقاط التهم عن كل معتقلي الحراكات الشعبية، فالعمل السياسي ليس هو الانتخابات فقط. وإن تعاقدنا مع الجماهير الشعبية ليس مرتبطا بالمقعد البرلماني، فالبرلمان ليس سوى وسيلة وقناة من بين قنوات أخرى، منها الاحتجاجات الشعبية.

وفي جوابه عن سؤال التحالفات، اعتبر، عماد امبيرك، أن الحليف الاستراتيجي هي الجماهير الشعبية، وهي التي تتوجه إليها فيدرالية اليسار، وخاصة الذين يأنفون عن المشاركة في الانتخابات لأسباب متعددة، بحكم الواقع السياسي المحبط. مضيفا: لم ننفتح مسبقا على أي طرف، ولا يعني أننا سوف لن ننفتح، فتحالف اليسار منفتح على القوى الوطنية والديمقراطية. وأشار إلى أن مناضلين في هذه القوى، عبروا عن دعمهم الشخصي وعن مساندتهم.

وحول إمكانات الحملة وحظوظ الفوز، عبر، عماد امبيرك، أن حملة الفيدرالية تطوعية وتضامنية، وإمكاناتها بسيطة، وليس لها تمويل من مافيا العقار والسطو على الأراضي، وتحارب هذه الظاهرة. إذ اعتبر استعمال المال الحرام احتقارا للمواطنين، وتبخيسا للمؤسسات الدستورية. وأدان استغلال الأطفال والقاصرين في الدعاية والحملة، واعتبرها ظاهرة مشينة، تستدعي تدخل الآباء والمسؤولين. أما الحظوظ، فيراها متساوية، وقد تكون وافرة إذا كانت ثمة مشاركة واسعة لقطع الطريق على الوجوه المكرورة والمسيئة للتسيير. وفي هذا الإطار اعتبر دعوة مقاطعة التصويت فرصة جديدة للذين يستغلون المواطنين دوما، ويستفيدون من الوضع المأزوم. وذكر بالنسبة الباهتة في الانتخابات السابقة، حين صوت من مدينة المضيق 4000 من أصل 24.000 ناخب. داعيا الشباب الطامح إلى التغيير قلب المعادلة لتغيير الواقع السياسي بالمنطقة بتغيير النخب الكلاسيكية الذين يسيطرون على مختلف المؤسسات من الجماعة إلى الجهة إلى البرلمان.

وفي ختام هذا اللقاء الصحفي، أعلن المسير عن تنظيم فيدرالية اليسار الديمقراطي مهرجانا خطابيا، يؤطره الأمناء العامون: نبيلة منيب وعبد السلام العزيز وعلي بوطوالة، بمشاركة برلمانيي الفيدرالية: عمر بلافريج ومصطفى الشناوي، يوم الثلاثاء 18 شتنبر 2018، في الساعة السادسة مساء، بساحة الحمراء، بمدينة المضيق.