لمصلحة من يتم تبديد الذاكرة الرياضية لمدينة وزان؟

لمصلحة من يتم تبديد الذاكرة الرياضية لمدينة وزان؟ فريق شباب أولمبيك وزان لكرة القدم

كي لا يحدث ما حدث ليلة الاثنين 10 شتنبر2018، بفضاء نادي الكرة الحديدية، الذي احتضن ابتداء من الساعة الثامنة والنصف ليلا، الشوط الثاني للجمع العام المخصصة أشغاله لتجديد مكتب جمعية فريق شباب أولمبيك وزان لكرة القدم.. كان ثلة من عشاق هذه الذاكرة الرياضية، وبعد أن جالوا فوق تضاريس تدبير شؤون الفريق في السنوات الأخيرة، قد أوصوا، في لقاء صلة الرحم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بتنظيم يوم دراسي يلامس واقع الرياضات الجماعية بوزان، الذي من بين أجنحتها المنكسرة، جناح فريق شباب أولمبيك وزان لكرة القدم .

الكثير ممن تابع أشغال الشوط الثاني للجمع العام الملتئم شهرا بعد فشل الشوط الأول الذي لم يكتب له الانعقاد يوم 8 غشت الماضي، بسبب عدم توفر النصاب القانوني، (الكثير) غادروا نادي الكرة الحديدية ومعنوياتهم مثخنة بالجراح بسبب المناخ اللارياضي الذي ساد الاجتماع من ألفه إلى يائه. إذ قال لـ "أنفاس بريس" أكثر من مصدر، بأن القاموس الذي أثث النقاش بين الحضور كانت مساحة الساقط منه واسعة، وأن الاتهامات كانت خطيرة جدا، مما يستدعي التعجيل بفتح تحقيق من طرف النيابة العامة.

وحملت مصادر، التقت بها الجريدة، ما حدث، لمكتب الجمعية الذي جاء يجر وراءه خيبة السقوط المدوي للفريق بعد أن  كان قد قطع على نفسه بأنه سيضمن صعود الفريق ومغادرته القسم الممتاز الذي يلعب به بعصبة الشمال. وأضافت المصادر بأن مكتب الجمعية واجه الجمع العام ممزق الصفوف المتأرجحة أسبابه بين استقالة البعض، وإقصاء البعض الآخر...

ومن العوامل الأخرى التي كان لها اليد الطولى في تعطيل الروح الرياضية في هذا الجمع العام، عرض تقرير مالي جاءت بعض أبواب نفقاته غامضة، وأخرى ليست بقيمة ما ورد في النسخة الأولى التي كان مقررا مناقشتها في الشوط الأول للجمع العام يوم 8 غشت الماضي. أما التقرير الأدبي فقد جاء متناغما مع المسكوكة الشعبية "أجي قولك، مقلت ليك والو".

أما بعد: الجمع العام فشل في شوطيه. البطولة انطلقت. الصندوق فارغ. واقع الفريق يعلو ولا يعلا عليه. مساحة اليأس تتوسع. التغييب المتعمد للحكامة في تدبير شؤون الفريق، وما ترتب عن ذلك من اختلالات ليس وليد اليوم حتى لا يتبجح من يصطاد في الماء العكر. 

فما العمل؟ الجواب نجده في تنظيم يوم دراسي يناقش واقع الرياضة بوزان.. لكن قبل ذلك على المجلسين الجماعي والإقليمي، والإدارة الترابية الإقليمية التعجيل بالدخول على الخط إنقاذا للفريق من مغادرته للبطولة التي ستنطلق بعد أيام.