هل يعقل أن نصل إلى هذا المستوى المنحط من بعض المعتوهين الذين لايقدرون خطورة مايقدمون عليه من تهور ؟
وكيف يمكن السماح لشرذمة من المشرملين والنشالين أن يسيطروا على الوضع في حافلة تحمل تلاميذ وأطفال ونساء على طول الطريق بين سيدي البرنوصي ووسط المدينة ؟
هل وصل حالنا إلى هذا الحد والقسوة حتى أنه لم يعد باستطاعتنا كبح جماح الاخطار المحدقة والمتربصة بنا وبفلذات أكبادنا في كل مكان ؟
المشكل في كل هذا أن التلاميذ ومن هول ما وقع لم يتمكنوا من معرفة لا أرقام الحافلة ولا سائقها . وحتى الآباء لم يكن همهم إلا سلامة أبنائهم لأنهم يدركون أنه لم يبقى" لاعلى من تبكي ولا على من تشكي. " ومن يقول عكس ذلك " ها الشكوة ها حمارها ، ينخض ويجبد السمن ".
إمضاء : أب عاش ثلاث ساعات في الجحيم .