إلى دعاة إقحام "الدارجة" في مدارسنا: فرنسا تتجه نحو تعليم اللغة العربية في مدارسها العمومية

إلى دعاة إقحام "الدارجة" في مدارسنا: فرنسا تتجه نحو تعليم اللغة العربية في مدارسها العمومية وزير التعليم الفرنسي، ميشال بلانكير

تداولت مصادر إعلامية خبر إعلان وزير التعليم الفرنسي، ميشال بلانكير، دعمه لاقتراح قدمه معهد "مونتاني" للدارسات والبحوث، الذي صدر في 9 شتنبر 2018، والذي أوصى "تعليم اللغة العربية" في المدارس العمومية كخطوة أولى لـ "محاربة التطرف والحيلولة دون تنامي الأفكار المتطرفة والجهادية"!!

ويأتي هذا التقرير، حسب المصادر نفسها، تزامنا مع سعي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إعادة تنظيم ما يسمى "إسلام فرنسا" وإيجاد مسؤولين من الديانة الإسلامية يحظون باحترام وبتمثيل واسع لدى الجالية المسلمة الفرنسية، التي يقدر عددها حوالى 3.5 مليون نسمة، حسب بعض معاهد استطلاعات الرأي.

وفي سياق متصل اعتبر معد التقرير بمعهد مونتاني، حكيم القروي، في تصريح لصحيفة "لوباريزيان"، أن "تعليم اللغة العربية في المدارس سيؤدي إلى تقليل عدد التلاميذ الذين يدرسون هذه اللغة في المساجد والأماكن الدينية الأخرى". وأضاف أن: "المعركة التي تدور حاليا هي معركة المعرفة. التلميذ في المدرسة بإمكانه أن يطور تفكيره ويضع الأحداث في إطار سياقها التاريخي خلافا لما يمكن أن يستمع إليه في المساجد".

هذا وكان وزير التعليم الفرنسي، ميشال بلانكير، قد أعلن أنه "يدعم فكرة تعليم اللغة العربية مثل باقي اللغات الأخرى ابتداء من الإعدادي". كما أضاف أنه يريد أن يعيد للعربية "مجدها"، وأن "تدريس هذه اللغة لن يكون حكرا على التلاميذ ذوي الأصول العربية والإسلامية، بل لجميع الأطفال الفرنسيين".

وفيما يتعلق بطريقة تدريس اللغة العربية، أكد حكيم القروي على ضرورة وضع استراتيجية محكمة لمعرفة احتياجات بعض الأحياء والمدن في هذا المجال، مشددا على تكوين مدرسين أكفاء بإمكانهم تدريس اللغة بشكل أكاديمي وصحيح، موضحا أن 56 بالمائة من العائلات المسلمة تساند فكرة تعليم اللغة العربية في المدارس.