مهرجان العنب ببنسليمان ينضاف للمهرجانات التي تتستر عن مصدر ميزانيتها !

مهرجان العنب ببنسليمان ينضاف للمهرجانات التي تتستر عن مصدر ميزانيتها ! هفوة إلغاء الندوة الصحفية لمهرجان العنب من أهم الهفوات
اعتاد المرحوم أحمد الزايدي، وعلى امتداد كل مهرجانات العنب الثمانية التي أشرف على تنظيمها بجماعة واد واد الشراط بإقليم بنسليمان، أن يفتتح فقرات المهرجان بندوة صحفية. كان المرحوم الزايدي يصر على أن يجلس بجانبه أمين المال عبد المجيد التاغي، باعتباره أمينا لمال "جمعية رواد"، والذي كان يشغل في نفس الوقت منصب مدير بالقرض الفلاحي.
كان التاغي يتأبط محفظة سوداء بها كل الملفات المالية،، وبشكل خاص نسخ من شيكات الجهات المدعمة ماديا لمهرجان (وزارة الفلاحة،اتصالات المغرب،المكتب الوطني للفوسفاط،الجهة،العمالة،المجلس الإقليمي،جماعة الشراط،مستثمرون.....) وكان المرحوم الزايدي يتوجه لرجال الصحافة ويقول: "زملائي،لن أجد أي إحراج في طرحكم لأي سؤال ومن أراد ان يعزز مقاله بالأدلة نمنحه نسخة كاملة من مداخيل المهرجان وبالأرقام التسلسلية لعملية السحب".
اليوم وصل مهرجان العنب إلى الدورة الحادية عشر، بمعنى أن سعيد الزايدي يشرف اليوم؛ على ثالث تجربة له في تنظيم هذا المهرجان ، والملاحظ أن التراجع في كل شيء هو السمة المهيمنة على الإشراف العام على عملية التنظيم..
ومن أهم الهفوات التي لقريناتها الأخرى، هفوة إلغاء الندوة الصحفية،مع العلم أنها مسجلة في البرنامج العام الذي تسلمه رجال الإعلام الذين حجوا بكثافة للمهرجان،والغاية واضحة من هذا الإلغاء،لأن أول سؤال سيطرح في الندوة هو التعرف على الميزانية العامة للمهرجان. وبهذا ينضاف مهرجان العنب للمهرجانات التي تتعمد التستر على الميزانية العامة لها.
في نفس السياق كان لنا اتصال بعبد المجيد التاغي الذي طلبنا منه التعليق عن تجربته السابقة كأمين لمهرجان العنب وعن سبب غيابه ،فتحدث قائلا: " لن أكون مبالغا إذا قلت أن تنظيم المهرجان في عهد المرحوم أحمد الزايدي كان بمثابة مدرسة علي كل الواجهات: التنظيم،الشفافية،ضبط الجانب المالي والتصريح بكل أرقامه للصحافة وللجهات المسؤولة، فضلا عن الوزن الكبير لفقرات المهرجان.."
وعن رده عن سؤال حول سبب غيابه عن المهرجان، قال التاغي: بحكم صداقتي الوطيدة بالمرحوم الزايدي، فإن زيارتي للمهرجان ستؤلمني أكثر ما تسعدني،لأن تجربة بناء هذا المهرجان عشتها منذ الولادة،مع أسماء وازنه ومن ضمنها عامل الإقليم حينذاك،محمد اعسيلة الذي كان له فضل كبير في وضع الأسس المتينة لهذا المهرجان".