الكرة الحديدية تُسقط قناع الوهم عن وجه محمود عرشان

الكرة الحديدية تُسقط قناع الوهم عن وجه محمود عرشان محمود عرشان

حصلت جريدة "أنفاس بريس" على نسخة من مراسلة الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، التي بعت بها الرئيس محمود عرشان بتاريخ 25/06/2018، لرؤساء العصب المنضوية تحت لواء الجامعة، ليزف لهم خبر أن "الجامعة أصبحت عاجزة عن احترام التزاماتها ومجبرة على إلغاء قراراتها السابقة المتعلقة بتخصيص منح مالية لعصبكم وتحمل مصاريف التظاهرات الفيدرالية المبرمجة". وأضاف عرشان في المراسلة نفسها مؤكدا أنه قد "يمتد هذا العجز إلى عدم مشاركة جامعتنا في البطولات القارية الدولية المبرمجة". ليختم مراسلته التاريخية بالقول "الجامعة لم تعد قادرة على تحمل دعمكم ماديا إلى حين مراجعة الوزارة الوصية لقرارها المجحف والتعسفي".

المراسلة (القنبلة) التي بين أيدينا خلقت نقاشا حادا بين كل مكونات أجهزة العصب المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، وخصوصا تلك التي حظيت بشرف تنظيم التظاهرات الفيدرالية المبرمجة (كأس المسيرة/ كأس العرش/ كأس الحسن الثاني/ بطولة المغرب)، والتزمت مع الجامعة بدفاتر تحملات بناء على تعاقدات نهائية، وباشرت استعداداتها لاحتضان المنافسات الوطنية.

مصادر جريدة "أنفاس بريس" من داخل دائرة المسؤولية بالعصب قالت مستغربة "لم نسمع بمثل هذه القرارات، ولم نعايش مثل هذه التراجعات على مستوى الالتزامات والتعاقدات والتعهدات المتعلقة بالرياضة في علاقتها بالقضايا الوطنية الكبرى... وكأن الجامعة ضيعة في ملكية البعض يقررون كيفما يحلوا لهم ووفق نزواتهم؟".

وفي نفس السياق قال متحدث للجريدة "التظاهرات الفيدرالية التي تتزامن مع أعياد وطنية وتخلد أحداث تاريخية ووطنية لا تستدعي ولا تتطلب صرف ميزانيات خيالية ولن نقبل بتأجيلها أو إلغائها... فعوض أن نصرف الملايين على الإقامة بالفنادق والتغذية لفائدة اجتماعات المكتب الفيدرالي وتسديد مصاريف ومستحقات "التريتور" القائم بأعمال طبخ التغذية والمشروبات، والتي التهمت الشيء الكثير وفق التقرير المالي لموسم 2017... كان على الرئيس ومحيطه الجامعي أن يفكروا في الأمر قبل ارتكاب هذا الخطأ الجسيم؟"

ـ "المقاوم" الوطني محمود عرشان لن يدعم التظاهرات الوطنية:

نسي محمود عرشان الحاصل على بطاقة "مقاوم" و"وطني"، أن برمجة تظاهرات رياضية في الكرة الحديدية تزامنا مع الأعياد الوطنية من طرف الجامعة منذ عقود خلت (كأس المسيرة/ كأس الحسن الثاني/ كأس العرش/....)، كان ومازال الهدف منه هو ربط الماضي بالحاضر لاستشراف المستقبل، وغرس وتلقيح الجيل الحالي الممارس لرياضة الكرة الحديدية ببذور القيم الوطنية والدفاع عن وحدة الوطن من خلال رسائل الرياضة والرياضيين. ونسي أيضا وهو يصيغ رسالته المستفزة، أنه ملأ الدنيا ذات سنة، زعيقا وضجيجا وصخبا، لما ووجه من طرف الوطنيين الصادقين بحقيقة "تزوير بطاقة مقاوم"، وفرع للشعب راسو من أجل أن يضع قناع "الوطنية" بدل قناع "الجلاد". فأين نحن من "وطنية" محمود عرشان الذي فضل عدم دعم التظاهرات الفيدرالية ذات البعد الوطني؟ (انظر المراسلة رفقته)

ـ من هنا نسائل الرجل بكل وضوح:

هل من السهل على رئيس الجامعة، محمود عرشان، الوطني والمقاوم الصادق أن يتخلى عن تنظيم تظاهرات رياضية وطنية، ألف الرياضيون والرياضيات التنافس فيها، بمجرد تقليص في المنحة أو عجز في ميزانية؟

كيف طاوع ضمير "الوطني" و"المقاوم" محمود عرشان، قرارات الرئيس الجامعي للتفكير في التصفية النهائية لتظاهرات وطنية مثل "كأس المسيرة" و"كأس العرش" و"كأس الحسن الثاني" ويقرر عدم دعمها ماديا؟

ألم يفطن سيادة الرئيس لخطورة قراراته اللاوطنية، والتي تتناقض جملة وتفصيلا مع قيم الوطنية الصادقة، ومفهوم صفة "المقاوم" و"الوطني" التي يعلم هو شخصيا كيف رفضها شرفاء الوطن والوطنية الصادقة ممن قدموا الغالي والنفيس في سبيل الوطن؟

هل التظاهرات الوطنية المذكورة أقل شأنا ووقعا من التظاهرة التي ينظمها عرشان في مدينته، والتي أطلق عليها "تظاهرة دولية" للكرة الحديدية بتيفلت، حيث ينفق عليها الأموال الطائلة كل سنة من ميزانية منحة الوزارة التي تتسلمها الجامعة؟ وما هي القيمة المضافة لهذه التظاهرة "الدولية"؟؟

هل اطلع محمود عرشان جيدا على فصول مصاريف التقرير المالي المتعلقة بالإقامة والتغذية برسم سنة 2017، والتي التهمت أموالا طائلة كان بمقدور الجامعة تحويلها لهذه التظاهرات الفيدرالية؟