تذكارات بلاستيكية وشواهد "كارطونية"هي قيمة جوائز مهرجان العنب ببنسليمان !

تذكارات بلاستيكية وشواهد "كارطونية"هي قيمة جوائز مهرجان العنب ببنسليمان ! عامل بنسليمان.... في حرج كبير وهو يوزع جوائز لاقيمة لها
قبل أن أسرد الحديث عن معطيات اختتام الدورة الحادية عشر لمهرجان العنب بإقليم بنسليمان،تمنيت أن يرجع الزمان الى الوراء لاستحضار الأجواء الباهرة التي كانت تميز مهرجان العنب في عهد المرحوم أحمد الزايدي وتمنيت لو أن العامل الجديد لإقليم بنسليمان، سمير اليزيدي كان حاضرا، إذ بالتأكيد سينبهر لكل جزء من مكونات المهرجان في عهد المرحوم الزايدي. وسينتشي اليزيدي  بلحظة تقديم جوائز ثمينة تدخل السرور على أصحابها والتى غالبا ما كانت عبارة عن مبالغ مالية هامة تبتدىء من عشرين الف درهم وتتوالى تدريجيا بفارق لايتعدى الفي درهم بين الجائزة الاخرى بناء على مداولات لجنة تحكيم لأطر  لها احترافية بميدان التبوريدة.
هذه الأجواء للأسف كانت منعدمة في الدورة الحالية (شتنبر 2018). وتمنيت أن يستشعر العامل، وهو يحضر المهرجان بعد تعيينه عاملا جديدا على إقليم ابن سليمان له مقومات وكفاءات ،وبنباهة العامل وتجربته الطويلة سيخلص الى حقيقة ثابتة ان المهرجان عانى من مجموعة من النقائص لكامل الاسف..  وبالرجوع الى الجوائز لا يمكن ان نرضي الجميع وهم في الحقيقة أغضبوا الكل،لكون الطموحات كانت منصبة على الاستفادة من جوائز نقدية، فإذا بهم يتوصلون بشواهد "كارطونية "وتذكارات بلاستيكية، قيمتها الاجمالية لا تصل حتى الى خمسة الاف درهم....
هذا الأمر خلف استياءا كبيرا لدى الخيالة وهو ما عبر عنه مقدم احدى السربات ل"أنفاس بريس"، بقوله: "لن أعود الى مهرجان بنسليمان بعد الآن اذا أطال الله عمري، لقد تعرضنا للاحتقار والإذلال بمنحنا جوائز وهمية. وتابع محاونا : "ألا يسمع هولاء المنظمون بجوائز مولاي عبد الله،وبجوائز امزاب وبرشيد،ومديونة....كل هذه المحطات لاتقل بها الجائزة الاولى عن عشرين ألف درهم". 
في ظل هذه الأجواء استمر توزيع "الجوائز" لاكثر من ساعتين،لدرجة ان المنظمين بدأوا يبحثون في الأخير عن من يقدم هذه الجوائز بعدما قدم عامل الاقليم والوفد المرافق له، الجوائر في أكثر من ثلاث مناسبات. ومن الطرائف الجميلة خلال هذه المحطة أنه تمت المناداة على المكلف بتزيين معرض المهرجان،وتمت المناداة عليه بعد لائحة تفوق الخمسين وبعدما عينوا له من يقدم له الجائزة ،كان رد فعله سريعا: "اسمحوا لي أريد من السيد العامل ان يقدم لي الجائزة". وعلى التو بادر عامل الاقليم ولبى طلبه وسلمه الجائزة أمام تصفيقات الحضور.. 
وتجدر الاشارة في الأخير ان اسم حسن المكتفي أضيف في آخر اللحظات ضمن المتوجين بالجائزة "الكارطونية"بعدما أثارت "انفاس بريس" قضيته بوصفه صاحب فكرة تنظيم مهرجان العنب ببنسليمان،وما أن شاهد الجوائز عبارة عن "كارطونات"انسحب في صمت، لكون المكتفي معروف بمبادئه الثابتة.