ربيع عبد اللطيف.. رئة لا تتنفس إلا بارود "التبوريدة"

ربيع عبد اللطيف.. رئة لا تتنفس إلا بارود "التبوريدة" ربيع عبد اللطيف
ربيع عبد اللطيف شاب عمره ثلاثين سنة، بيضاوي الأصل، من هواة التبوريدة كمتتبع، لكون ظروفه المادية لا تسعفه لشراء مقوماتها: من حصان ولباس ومعدات مختلفة... وبحكم تتبعه المتواصل أصبح ملما بفن التبوريدة، إلى أن جاءت فرصة أمامه رفقة منشط آخر في احد المناسبات حيث توفق في مهمته ومن تم كانت الانطلاقة،بحيث أن تجربته تصل اليوم إلى ست سنوات..استطاع خلالها أن يفرض اسمه كمنشط ومنظم في نفس الوقت... 
والعملية التنظيمية تتم وسط "السربات"بالمحرك، فهو الذي يسهر على نشاط التبوريدة من انطلاقته إلى فترة الانتهاء،وسهولة مهمته تتمثل في المستوى التعليمى الذي يتوفر عليه،فهو حاصل على شهادة الباكالوريا، وهو ما يؤهله لكتابة أسماء مقدمي كل السربات ويسهر على الانطلاقة أول بأول بعد الاحتكام لعملية القرعة مع الانطلاقة ،تجنبا لأي احتجاج حول إعطاء الأسبقية لهذا أو ذاك.... خلال مهرجان العنب للشراط يشرف على التنشيط والتنظيم ،‘وانتقلت "انفاس بريس"الى حيث يتواجد،وبعد التعرف علي مندوبها بادر بالترحاب،وفي عجالة مدنا بكل المعطيات ،وهكذا تحدث قائلا:"مهمة تنشيط وتنظيم التبوريدة لا ينجح فيها أيا كان،فلها شروط عديدة،منها التمكن من فن اللعبة ككل،ومعرفة كل المقدمين،والحرص على المصداقية في التعامل.. بمعني عدم إعطاء الأولوية لسربة على حساب أخرى... وأنني أصبحت متمكنا من هذه المهمة لحكم تجربتي الهامة في مختلف المهرجانات بكل أنحاء المغرب وحصلت على جوائز تقديرية... وان طموحي كبير بأن أشارك في مهرجانات عربية التي تستضيف امهر مقدمي التبوريدة على الصعيد الوطني، وحلمي هو أن أكون هو المنشط الرسمي لهذه التظاهرات التي تنظم بشكل خاص بالأمارات والكويت وقطر.... "بالموازاة مع ذالك يعرف مهرجان العنب ببوزنيقة مشاركة أكثر من عشرين سربة،تتنافس على الجوائز المخصصة لها من قبل المنظمين،وتتنافس كذالك على رسم فرجة ممتعة للعشاق هذا الموروث المغربي الأصيل الذي يحافظ على أصالته الإبداعية مع إضافات جديدة كنظير اللباس الموحد.. والسربة ذات اكبر عدد من الفرسان،بحيث أن بعضها يصل إلى الخمسين وهو إبداع جديد غير مسبوق تم تسجيله بنجاح بمناطق أمزاب..