الدروش: إلى متى تظل الأحزاب المغربية أصلا تجاريا للزعماء ؟

الدروش:  إلى متى تظل  الأحزاب المغربية أصلا تجاريا للزعماء ؟ عزيز الدروش
اعتبر عزيز الدروش، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية في حديث لـ"أنفاس بريس" أنه تماشيا مع خطاب العرش لـ 2017 الذي قال فيه الملك "وإذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟ لكل هؤلاء أقول :" كفى، واتقوا الله في وطنكم... إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا"
و أمام عدم تجاوب قيادات هذه الأحزاب -يضيف الدروش - مع مضامين الخطاب بات مطلب حل الأحزاب السياسية المغربية مشروعا، بعدما أصبحت هذه الأحزاب تشكل عائقا حقيقيا لتنمية المملكة المغربية .
وأبرز بأن الضرورة تقتضي بالتالي العمل على تغيير قانون الأحزاب من أجل ترميم وخلخلة المشهد السياسي في اتجاه أحزاب قوية وتتمتع بالمصداقية و الشفافية تكون فيها الكلمة الأولى والأخيرة للمؤسسات وليس للزعماء مؤسسات تتجاوب مع مطالب و مصالح المواطنين من صحة وتعليم و تشغيل... الخ
وأكد الدروش على أن بعض زعماء الأحزاب حولوا الأحزاب إلى أصل تجاري للاغتناء والمتاجرة بهموم وبأس الشعب وتوزيع المناصب في ما بينهم أي المنتسبين لهذه الأحزاب، أما الأطر والطاقات المستقلة فمصيرها التهميش والإقصاء . كما عملت هذه الأحزاب أيضا على تخليها عن دورها الدستوري في تأطير المواطنين و تمثيلهم في المؤسسات المنتخبة و الدفاع عن مصالحهم ومصالح الوطن ككل.