حنان لمجمع طاقة طبية تتحمل مسؤولية "سبيطار الشينوا" ببنسليمان

حنان لمجمع طاقة طبية تتحمل مسؤولية "سبيطار الشينوا" ببنسليمان حنان لمجمع

التحقت حنان لمجمع، مؤخرا، بمنصبها الجديد كمسؤولة أولى بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان، الذي تطمح مكوناته ومعها الساكنة ككل من المسؤولة الجديدة الرفع من وتيرة التسيير الإداري بهذا المستشفى الذي لم يعرف في واقع أمره المطلب الذي يستجيب للحاجيات العامة لساكنة إقليم بنسليمان وإن كان هناك تحول نوعي في الخدمات خلال العقد الأخير على وجه الخصوص... لكون هذا المستشفى حديث العهد في بناياته وهيكلته العامة، والتي تمت خلال العقد الأخير بإشراف مباشر من صينيين أوكلت لهم وزارة الصحة مهمة بنائه. وهو الأمر الذي جعل ساكنة بنسليمان تطلق عليه اسم "سبيطار الشينوة".

المستشفى المذكور لا يخلو من كفاءات بشرية، سواء على واجهة التسيير الإداري أو الأطر الطبية، مع العلم أن أغلب التخصصات موجودة، وإن كانت لا تتم بشكل يومي، حيث إن بعضها يتم بشكل أسبوعي وفق مواعيد تتكلف بها إدارة المستشفى. ويبقى النقص حاصلا في السعة الإجمالية للمستشفى فهو لا يستجيب لكل مطالب الساكنة من عمليات جراحية وفحوصات دقيقة والعمليات الدقيقة على مستوى التوليد، والتي تعرض على المستشفى المركزي ابن سينا بالرباط، وهو ما يشكل محنا إضافية للمعنيات بالولادة وأسرهم.

بشكل إجمالي هناك اجتهادات، إلا أن الخصاص يبقي حاصلا. ولا تفوتنا الفرصة دون التنويه بالعديد من الأطباء والممرضين بنفس المستشفى، والذين يباشرون عملهم بتفان كبير متحدين عوائق عديدة للسهر على خدمة عشرات المرضى، وبشكل خاص ذوي الدخل المحدود، لكون المستشفيات العمومية بالمغرب هي ملاذ هذه الطبقة الاجتماعية بالذات.

لم نرد أن نتحدث عن بعض الصراعات والعمل النقابي والجمعوي والتدخلات الخارجية في شًؤون المستشفى و... و... و... ولكن بنباهة المسؤولة الجديدة ورصيدها الهام من التكوين والتجربة ستتغلب على مجموعة من المعيقات.

وبالرجوع إلى المسؤولة الجديدة فهي أولا من عائلة وازنة بإقليم بنسليمان، وبالضبط بضواحي بوزنيقة، ونعني بها عائلة لمجمع، المعروفة بكونها أنجبت أطرا عالية في مختلف المجالات، ويشهد لها بالعمل الخيري والإحساني أبا عن جد. وحنان لمجمع هي ابنة الأستاذ عبد الله لمجمع أحد رجالات هذا الإقليم الذي يشهد له بمجابهة المفسدين. هي من مواليد 1977، خريجة كلية الطب بالدار البيضاء، فوج 2005، بعد تخرجها استفادت من تكوين هام بمستشفيات كبرى بكل من الدار البيضاء وخريبكة وأبي الجعد، واشتغلت فيما بعد كمكونة بمؤسسة لصناعة الأدوية يشرف عليها ألماني. بعد ذلك انتقلت إلى كندا، وبالضبط بمدينة طورنطو، واشتغلت بميدان الطب الجماعي الذي يهتم بتطبيب كل المهاجرين بالعالم على اختلاف أجناسهم.. وكان اختصاص الدكتورة حنان منصبا على سرطان الثدي. وكان لها فضل في تأسيس جمعية للمهاجرات المغربيات بكندا. وبعد تجربة ست سنوات عادت إلى المغرب، وذلك سنة 2014، لتشق طريقا جديدا في عالم الطب بعد نجاحها في المباراة التي تنظمها وزارة الصحة من أجل منح المسؤولية للأطباء المغاربة.. وهكذا تحملت مهمة طبيبة مسؤولة بمركز صحي بأزيلال كمشرفة أولى عن وحدة الولادة، وهذه المسؤولية دامت ثلاث سنوات ونصف.

وبناء على نجاحها في مهمتها وتكوينها الوازن، ارتأت وزارة الصحة إعطاءها مسؤولية مديرة المستشفى الإقليمي بابن سليمان، وهي متزوجة وأم لطفلين.

ففي تصريح مقتضب أكدت الدكتورة لمجمع قائلة: "لن أدخر أي جهد في خدمة ساكنة إقليم بن سليمان الذي أفتخر بالانتماء إليه، وإن تسييري، بحول الله، سيرتكز على المهنية الصرفة والعمل الإداري النزيه، مع علاقات متميزة مع كل المكونات داخل المستشفى وخارجه. وأطلب من الله التوفيق".