حميم : كفى تضبيعا بالدارجة، على عيوش أن يتفرغ لمشاريعه ويبتعد عن أولاد الشعب بالمدارس

حميم : كفى تضبيعا بالدارجة، على عيوش أن يتفرغ لمشاريعه ويبتعد عن أولاد الشعب بالمدارس نور الدين عيوش،الأستاذ فاتح حميم ( يسارا)، و بينهما إحدى صفحات الكتاب المدرسي
تسونامي من النقد والسخرية يجتاح منصات مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية ما يتداوله الرواد من نماذج لمقررات التعليم الابتدائي تضج بظاهرة " الدارجة العيوشية ".
في هذا السياق أحالت جريدة " أنفاس بريس" سؤال على الإطار التربوي الأستاذ فاتح حميم : ـ هل الدارجة العيوشية ضرورة بيداغوجية أم مسعى لتضبيع الشعب؟ فكان جوابه كالتالي:
"في البداية، لا بد من الإشارة إلى أن المفهوم يحتاج إلى تدقيق بسيط .... الضرورة البيداغوجية : بمعنى هناك إشكال بيداغوجي مطروح، وبعد تدارسه وتشخيصه كان الحل في الأداة الخاصة بالتواصل وهي اللغة واللغة هنا هي الدارجة، هل الدارجة لغة مكتملة الأركان للتواصل الأدبي العلمي والثقافي /التربوي /الحضاري؟؟
 فعلا الدارجة لها حمولة تلامس هاته الجوانب ولكن لا ترقى لنتعلم بها، هنا أفتح قوسا خاص بتغيير أسماء الأشياء المتداول، حيث نسمي الدراجة الهوائية "بيكالة"  و النارية "موطور" أو "موتور بالمراكشية". من هاذا المنطلق أشير هل الدارجة موحدة؟
والآن هاته التخريجات الشبابية كيف يمكن استيعابها وهي تتوالد دون انقطاع تقعيدي قادر على الرقي للتواصل. النقاش في هذا الباب واسع... لذا أقول الدارجة في المدرسة هي، ضرورة من الضر المرض و ليست ضرورة ....هي محاولة لتمييع النقاش الدائر في حقل التعليم و تسطيح الإشكال لتغليط التخريجات و الطروحات.
إن تلخيص الإشكال المتعلق بالأزمة المكرورة التي تبنى على أساسها الحلول. حلول في الغالب تكون مادية، من الطاولة إلى الصباغة، رغم أهميتها فإنها لن تنهض بالتعليم و أسئلته . والآن يتم إبداع نكتة الغير مضحكة المسمات أداة التعليم وهي اللغة، في الوقت الذي يرجوا المتتبعون إدماج الإنجليزية و تعويض الفرنسية، أو إضافتها بالمدارس الابتدائية، يخرج علينا منظر غريب لا علاقة له بالمجال و هو التدريس بالدارجة حتى لا يتمكن المتعلم من تحصيل أي شيء من المؤسسات التربوية، بل سيتم إفراغه من حس علمي و يصبح يتواصل كتابة بلغة ما يسمى كتابة sms لتعويض حرف العين برقم 3 و القاف برقم 9 ... إلى آخر الهاوية .
إن مجرد التفكير في الأداة، هو ضحك على الدقون واستحمار للناس من أجل إبعادنا عن هم و حاجات التعليم الأساسية. إن المشكل أكبر من لبريوات و الشباكية و المسمن...و ...و...و
السؤال أكبر من بضعة سطور فكفانا تضبيع يا سيد عيوش يعيشك ...سير لزاكورتك و مشاريعك و بعد على أولادنا .."