لعكر على لخنونة: المرحاض بـ 60 مليون وعداد شركة "كازا للتهيئة" يقول "هل من مزيد؟!"

لعكر على لخنونة: المرحاض بـ 60 مليون وعداد شركة "كازا للتهيئة" يقول "هل من مزيد؟!" نموذج من المراحيض التي أنجزت في عهد العمدة السابق ساجد ومدير شركة "كازا للتهيئة" إدريس مولاي رشيد (أسفل) وعمدة الدار البيضاء عبد العزيز العماري

من العيب والعار أن تصل ميزانية مرحاض عمومي بالدار البيضاء إلى 590 ألف درهم، بينما متوسط سعر شقة في السكن الاقتصادي لا يتجاوز سعرها 230 ألف درهم!! مع أن المقارنة لا تستحق الذكر، لكن صفقة المراحيض العمومية التي استفزت الرأي العام البيضاوي وفرقت أعضاء الأغلبية والمعارضة، تدفعنا إلى الاستنجاد بهذه المقارنة البسيطة، بعد أن أصيب مجلس مدينة الدار البيضاء بكوليرا تبذير أموال بيضاوة في الهواء.

59 مليون درهم لإنجاز 100 مرحاض عمومي هو رقم فلكي لنفخ رصيد شركة "كازا للتهيئة" التي أصبحت مع تقاطر المشاريع والميزانيات التي تبلغ المليارات عاجزة عن حساب الأرباح والعائدات و"الغنائم" التي تحصدها شركة "ورقية" على مشاريع "ورقية" و"وهمية".

هكذا يبدع عمدة المدينة، عبد العزيز العماري، الذي أصبح بدوره مع مرور الأشهر عمدة "هلاميا" لا يرى بالعين المجردة، وقد نحتاج إلى "مجهر" قوي السطوع لتكبير وجهه بستين ضعفا كي يتعرف البيضاويون على من يبذر مدخراتهم ويوزعها على شركاء وهميين لمحاربة البراغيث والفئران والصراصير والبعوض والكلاب، ليكمل "الباهية" بإنجاز مشاريع "مراحيض بالاص".

العمدة العماري الذي تحول إلى مجرد "حبر على ورق" كنا ننتظر إطلالته بمشاريع "إيجابية" وبميزانيات معقولة وواقعية تعيد الثقة والأمل للبيضاويبن، لا أن يستخف بهم ويمعن في احتقارهم. ولنا أن نطلق العنان لمخيلتنا كي نتصور شكل هذا المرحاض العمومي الذي يساوي سعره 60 مليون سنتيم!!

قصة جديدة من "السكوبي" والطنز العكري" ومسلسل الكذب والنفاق وتبذير ميزانية دافعي الضرائب. البيضاء لا تحتاج إلى "مراحيض" مكيفة، لأن المدينة، بسبب التسيير العشوائي للمجالس الجماعية المتعاقبة وسياسة النهب والاستنزاف المتواصلة من مختلف الأطياف الحزبية، تحولت إلى "مرحاض" كبير.

انزلوا إلى الشارع رحمكم الله، اختلطوا بالبيضاويبن، تعرفوا على مطالبهم، اعرفوا احتياجاتهم، افتحوا مكاتبكم الموصدة في وجوههم، ثم قرروا أين تبذرون أموالهم!!