هل سيضطر المراكشيون إلى التعاقد مع حراس شخصيين لحماية أبنائهم؟

هل سيضطر المراكشيون إلى التعاقد مع حراس شخصيين لحماية أبنائهم؟ مشهد من مراكش

لم يعد سكان مراكش، خاصة القاطنين بالأحياء التي أصبحت تصنف ضمن النقط السوداء بالمناطق التي كانت تعج بالسياح مثل "كليز" و"شارع عبد الكريم الخطابي" و"شارع مولاي رشيد" و"شارع المنصور الذهبي"، يستطيعون مطالبة بعض الشباب الذين يتخذون من أبواب بعض المساكن والعمارات مكانا للتجمع، من التنحي عن أبواب تلك المساكن والعمارات من أجل الصعود.

والخطير في الأمر أنهم أصبحوا يترصدون المارة، خاصة الفتيات العائدات من قاعات الرياضة أو الأندية.

والأخطر، وحسب بعض سكان تلك الأحياء، أنهم كلما طلبوا منهم التنحي يدخلون معهم في مشاداة شاهرين في وجههم ورقة الانتماء الوظيفي مثل "أنا والدي هو الوكيل ديال كازا" أو "أنا ساكن بحي كاليفورنيا أو "أنا ابن الضابط فلان"...

فهل أصبح أبناء هذه الفئة معفيين من احترام القانون؟ وهل نسي الساهرون أن التجمعات التي يفوق عددها 3 تصبح تجمهرا يحتاج إلى ترخيص، وما بالك إذا كان التجمع بمطقة مظلمة تقل فيها الحركة وتعج بالحانات ومحلات الشيشا.. فهل نسوا حملات التحقق من الهوية، أم أنهم لم يعودوا يحفظون عن ظهر قلب سوى البنود المتعلقة بقانون السير؟

لم يتبق للمراكشيين، إذا، سوى التعاقد مع حراس شخصيين لحماية أبنائهم ومرافقتهم إلى المراكز الثقافية التي يكونون، ونظرًا للجدول الزمني للمدارس التي يتابعون فيها دراستهم، مضطرين إلى الذهاب إليها بعد الساعة الخامسة مساء. الشيء نفسه بالنسبة للأندية الرياضية.

فهل ستتحول مراكش، التي عرفت حتى سنة 2016 بمدينة السياحة الآمنة، إلى مدينة للرعب والهول، كما يقال "بالنهار يا قهار".