محمد النوري: لا شيء يفيد تجاوز أعطاب النموذج التنموي الحالي

محمد النوري: لا شيء يفيد تجاوز أعطاب النموذج التنموي الحالي محمد النوري

تتكرر لازمة فشل النموذج التنموي على لسان كل المسؤولين الحكوميين والحزبيين، لكن واقع الحال لا شيء يدل على نية التخلي عن هذا النموذج.

الحكومة تسير على نفس النهج السابق وتعد قانونا ماليا لا رائحة فيه عن خطوات نحو نموذج تنموي أخر، قانون مالي يراعي التوازنات المالية على حساب التوازنات الاجتماعية، قانون مالي يراعي تعليمات صندوق النقد الدولي في مواصلة الإجهاز على التعليم بعدم المجانية، تحرير الأسعار والتخلي عن دعم صندوق المقاصة.

هل النموذج التنموي الجديد والناجع يمكنه أن يسير على نفس خط السياسات السابقة؟ هل تتوافق التنمية مع الحد من التوظيف وتحرير سوق الشغل؟

أعتقد لا شيء يفيد تجاوز أعطاب النموذج التنموي الحالي ما دامت الحكومة لم تحين تصريحها الحكومي، والأحزاب لم  تعط تصورها للنموذج المرتقب.

يبدو لي أن العلاج يرتكز على دعائم أساسية :

- أولها: التخلي كليا عن تعليمات صندوق النقد الدولي.

- ثانيها: التركيز على تعليم قوي ومنتج للعلم وخاصة تكنولوجيا المعلوميات.

- ثالثها: التركيز على اقتصاد منتج للثروة  بعيدا عن اقتصاد المضاربات والاستثمار الخارجي.
- محمد النوري، فاعل مدني