شعار وإجراءات الدخول المدرسي تتكسر أمام مدخل مدرسة الفقيه الرهوني بوزان

شعار وإجراءات الدخول المدرسي تتكسر أمام مدخل مدرسة الفقيه الرهوني بوزان مدرسة الفقيه الرهوني
" وضمانا للانطلاقة الفعلية للدراسة في أحسن الظروف وفي الوقت المحدد لها رسميا ، قامت وزارة الوزارة باتخاذ جميع التدابير والإجراءات الكفيلة بتهيء ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ ، وإنهاء كل العمليات المرتبطة بتأهيل مرافق المؤسسات التعليمية والأقسام الداخلية وتوفير التجهيزات..." هذه الفقرة المقتطفة من بلاغ وزارة التربية الوطنية الصادر يوم 31 غشت الأخير، لن تنجح المديرية الإقليمية بوزان في تنزيله بمدرسة الفقيه الرهوني بوزان، التي ستظل أبوابها محكمة الإغلاق في وجه تلميذاتها وتلاميذها لمدة قد تقارب الشهريين.
ويرجع سبب هذا الارتباك الموازي للدخول المدرسي الذي يقلق أمهات وآباء الناشئة كما صرحت بذلك للجريدة بعض المصادر، إلى عدم التزام المقاولة بالزمن المحدد لورش تأهيل المؤسسة التعليمية.
ورش التأهيل المشار إليه انطلق منذ سنة، وكانت المدرسة في حاجة ماسة له نظرا لتهالك مرافقها، التي أصبح الكثير منها مهدد بالسقوط في أي لحظة. ولم يكن من خيار أمام مديرية التعليم بوزان غير التنقيل الجماعي للتلاميذ إلى مؤسسة ابن هانئ التي عرفت اكتظاظا استثنائيا .
أطر تربوية، وأمهات وآباء تلاميذ يتابعون دراستهم/هن بالمؤسسة المذكورة التقت بهم الجريدة ، بقدر ما عبروا عن ارتياحهم/هن لعملية التأهيل التي لحقت مرافق مدرسة الفقيه الرهوني، إلا أنهم/هن في المقابل عن قلقهم/هن العميق من عدم فتح أبواب المدرسة في وجه أبنائهم وبناتهم الذين تتهددهم مخاطر الطريق المؤدية للمدرسة التي استقروا بها خلال الموسم الدراسي الماضي .
واذا تركنا جانبا البطيء المسجل في ورش تأهيل المدرسة الابتدائية الفقيه الرهوني، فهل يمكن الجزم بأن عمليات تأهيل مرافقها جاءت متناغمة مع شعار " المدرسة المواطنة " الذي يؤطر الموسم الدراسي الجديد ؟
في زيارة خاطفة للجريدة للورش، تبين بأن المواطنة باعتبارها حقوق وواجبات والتزامات غيبتها الجهة حاملة مشروع التأهيل، الذي كلف غلافا ماليا هاما ، أنفق من المال العام الذي يساهم في توفيره جميع المغاربة بغض النظر عن لونهم أو لغتهم أو وضعهم الاجتماعي أو جنسهم ...كيف ذلك ؟ تعطيل المقاربة الحقوقية يتجلى في عدم استثمار عملية تأهيل المؤسسة بتعزيز مرافقها بالولوجيات التي تساوي بين التلاميذ، والأطر التربوية، وزوارها عند تنقلهم داخل فضائها . وهي عملية ( الولوجيات) غير مكلفة ماليا ، لكن آثارها تنهض بثقافة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وتجسد مبدأ المساواة كما جاء بالدستور، والمواثيق الدولية ذات الصلة ( اتفاقية حقوق الطفل ....)، وتفعيل للقانون 03/ 10 الخاص بتوفير الولوجيات في المرافق العمومية ، والذي مع الأسف غيبت ( الولوجيات ) بهذه المؤسسة ، كما تم اعدامها في اعدادية بني كلة التي فتحت أبوابها مطلع الموسم الدراسي الماضي .