على مدى ثلاثة أيام كاملة ومتواصلة، شهد ميناء طنجة المتوسط اكتظاظا خانقا وصفه الكثيرون ب "يوم الحشر"، نتيجة التزايد غير المسبوق في أعداد السيارات التي تدفقت للتوجه نحو الضفة الأخرى.
ونتيجة هذا الزحام الخانق، الذي زاده ارتفاع درجات الحرارة عذابا، وجدت آلاف من الأسر المغربية، وفيها أطفال وشيوخ ومرضى، نفسها في مواجهة "جحيم حقيقي"، كما قال بعضهم في تصريحات متفرقة لـ"أنفاس بريس"..!!
العديد من المسافرين العالقين في الميناء، أكدوا لـ"أنفاس بريس"، في اتصال معهم، أن التأخر المزمن في مواعيد نشاط البواخر، إضافة إلى عدم تحمل شركات الملاحة لمسؤوليتها في مراعاة الظروف الضاغطة لعبور هذه السنة، أدى إلى حالات من السخط الشديد بين المسافرين.
ورغم الاحتجاجات المتكررة لمئات من المسافرين الذين فاض بهم الكيل، فقد استمر الوضع على ما هو عليه، وتم إرغام هؤلاء العابرين على دفع ثمن أخطاء الجهات المسؤولة وهي متعددة..!!
الغريب أنه في الوقت الذي تم تشديد الخناق فيه على كل المسافرين، الذين وجدوا أنفسهم في "كماشة حديدية"، لم يبادر أي مسؤول حكومي إلى زيارة مرافق الميناء، والاطلاع على أحوال المغاربة العابرين(...)
توقف حركة الملاحة من المغرب في اتجاه إسبانيا، الذي دام لساعات طويلة، أرغم مغاربة العالم على تحمل صنوف من العذاب، والنوم في العراء..!!