بنحدو : الأساتذة المتعاقدون يؤدون عملهم في ظروف مهينة غايتها إقبار المكانة الرمزية للأستاذ

بنحدو : الأساتذة المتعاقدون يؤدون عملهم في ظروف مهينة غايتها إقبار المكانة الرمزية للأستاذ محمد بنحدو
قال محمد بنحدو الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بميدلت(ا. م.ش) في تصريح لـ" أنفاس بريس"إن الأساتذة المتعاقدين يساهمون في التنمية الاجتماعية وفي تكوين الإنسان، مشيرا بأن الثروة البشرية تفوق أهميتها الثروة المادية لدى البلدان المتقدمة مقارنة مع بلدان العالم الثالث ومنها المغرب الذي يسعى - حسب رأيه - إلى خلق الهشاشة في قطاع الوظيفة العمومية والتوجه نحو تصفية القطاعات الاجتماعية تنفيذا لإملاءات المؤسسات المالية الدولية التي تمنح قروض لبلدان العالم الثالث في ظل شروط مجحفة وضمنها تصفية القطاعات الاجتماعية عبر ما يسمى" التقشف " الذي يعد من المباديء الأساسية لسياسة التقويم الهيكلي الذي شرع في تطبيقه في المغرب منذ عام 1983.
وأضاف بنحدو أن المكانة الرمزية التي كان يحظى بها الأستاذ ستصبح في خبر كان، بحكم أن عقود توظيفهم لا تحميهم من تعسفات الإدارة، كما أنها سينجم عنها إقبار الحق في الإضراب والاحتجاج للمطالبة بالحقوق.
وعن مدى انعكاس التوظيف بالتعاقد على جودة التعليم قال بنحدو، إن الأساتذة المتعاقدين يفتقدون للتكوين اللازم وهو مشكل مقصود - يقول محاورنا - لضرب جودة التعليم بحكم غياب إرادة سياسية لتوفير مدرسة عمومية بجودة عالية، موضحا بأن جودة التعليم لا ترتبط بشكل مباشر بالمتعاقدين، بل بمجموعة من العوامل والتي تعد الدولة طرف أساسي فيها، علما بأن المتعاقدين يؤدون أدوارهم في ظروف عمل مهينة ومذلة ومع ذلك يبذلون جهود مضاعفة من أجل الإسهام في بقاء المدرسة العمومية على قيد الحياة.